احتجزت الشرطة الإيطالية 12 شخصًا، اليوم الأحد، بينهم قادة في حزب فورزا نوفا اليميني المتطرف، وذلك بعد اشتباكات في روما في اليوم السابق لبدء حملة حكومية لجعل الحصول على تصريح يثبت تلقي اللقاح الواقي من كوفيد-19 إلزاميًا لجميع العمال.
وخرج الألوف في احتجاجات بالعاصمة الإيطالية أمس السبت للتعبير عن معارضتهم لذلك الإجراء. وحاول البعض تجاوز أفراد الشرطة والوصول لمكتب رئيس الوزراء ماريو دراغي، بينما اقتحمت مجموعة منفصلة مقر الاتحاد العام للعمال وقلبت مكاتبه رأسًا على عقب.
تصاريح لمنع انتشار العدوى
وحاول عشرات المحتجين، خلال فترة الليل، اقتحام وحدة الحوادث والطوارئ في مستشفى بوليكلينيكو أومبرتو الأول في روما حيث جرى احتجاز أحدهم للعلاج، مما أجبر العمال الصحيين على حجز أنفسهم في الداخل، حسبما قال فرانشيسكو بوجليس، رئيس قسم الطوارئ، للصحافيين.
واقترح دراغي في الصيف الحصول على تصريح، شهادة رقمية أو ورقية، يؤكد أن حامله تلقى جرعة واحدة على الأقل من اللقاح أو أن الاختبارات أثبتت عدم إصابته أو أنه تعافى في الآونة الأخيرة من كورونا، وذلك للمساعدة في منع انتشار العدوى وتشجيع الناس على تلقي اللقاحات الواقية من كورونا.
وكان التصريح مطلوبًا في البداية لدخول الكثير من الأماكن الثقافية وأماكن الترفيه قبل اتساع نطاق الأماكن اللازمة لدخولها تدريجيًا. وقررت الحكومة الشهر الماضي جعل التصاريح إلزامية لكل العاملين.
وجرى تطعيم أكثر من 80% من كل الإيطاليين الذين تزيد أعمارهم على 12 عامًا بشكل كامل حتى يوم العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول.
ثاني أعلى وفيات في أوروبا
وذكرت وزارة الصحة الإيطالية، اليوم الأحد، أنها سجلت 27 وفاة مرتبطة بفيروس كورونا، انخفاضًا من 46 في اليوم السابق، في حين انخفضت حصيلة الإصابات اليومية بالفيروس إلى 2278 من 2748.
وكانت إيطاليا قد سجلت 131301 وفاة مرتبطة بكوفيد-19 منذ تفشي المرض في البلاد في فبراير/ شباط العام الماضي، وهي ثاني أعلى حصيلة وفيات في أوروبا بعد بريطانيا والتاسعة على مستوى العالم. وسجلت أيضًا 4.7 ملايين إصابة بالفيروس حتى الآن.