اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن المحادثات الثنائية بين بلاده والسعودية "تمضي في مسار جيد"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى بدء جولة جديدة من المحادثات مع الرياض حول اليمن.
وقال الوزير الإيراني في تصريحات صحافية نقلتها وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية اليوم الإثنين: إنّ بلاده رحبت دومًا بالحوارات الإقليمية من ضمنها مع السعودية.
وأضاف: "إيران ترى على الدوام أن حل قضية اليمن يكمن في الطريق السياسي"، مشيرًا إلى أن طريق الحل العسكري تجاه اليمن "مرفوض".
وكان وزير الخارجية الإيراني لفت قبل أيام إلى أن "الحوار الإيراني السعودي يسير في الاتجاه الصحيح"، حيث أشار وقتذاك إلى الحاجة "للمزيد من الحوار".
مرحلة "استكشافية"
ويشهد اليمن حربًا منذ 7 سنوات أودت بحياة أكثر من 233 ألفًا حيث بات نحو 80% من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على الدعم والمساعدات الخارجية في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم بحسب الأمم المتحدة.
وللنزاع اليمني امتدادات إقليمية، حيث ينفذ التحالف السعودي الإماراتي منذ مارس/ آذار 2015 عمليات عسكرية دعمًا للقوات الحكومية في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على محافظات عدة من بينها العاصمة صنعاء.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قد كشف الأسبوع الماضي عن عقد بلاده جولة رابعة من المفاوضات المباشرة مع إيران في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي"، لافتًا إلى أنها لا تزال في مرحلتها "الاستكشافية".
والعلاقات السعودية الإيرانية مقطوعة منذ مطلع عام 2016. واحتضن العراق جولات سابقة للحوار بين البلدين، حسب ما أعلنت جهات رسمية وغير رسمية عراقية.
اتصالات حول أفغانستان
ومن جانب آخر، أوضح وزير الخارجية الإيراني أن بلاده لديها اتصالات مع جميع الأطراف في كابل، معتبرًا أن طالبان جزء من حقيقة أفغانستان.
وقال: "أثبت تاريخ هذا البلد بأن تيارًا لوحده لا يمكنه إدارة الحكم فيه، لذا فان تشكيل الحكومة الشاملة التي تضم جميع القوميات والفئات يمكنه أن يكون الحل الأفضل".
المفاوضات النووية تعود "قريبًا"
وبخصوص استئناف المفاوضات النووية في فيينا، قال عبد اللهيان: "نقوم الآن بمراجعة جولات المفاوضات السابقة خاصة الأخيرة في فيينا (..) وأعتقد أننا سنعود للمفاوضات قريبًا".
غير أن وزير الخارجية الإيراني شكك في صدق نوايا الأميركيين بشأن العودة إلى الاتفاق النووي.
وأوضح قائلًا: "نشهد سلوكًا متناقضًا من قبل الإدارة الأميركية، يقولون إنهم جاهزون للمفاوضات الثنائية وإنهم مستعدون للعودة إلى التزاماتهم إلا أنهم لم يُظهِروا للحكومة الإيرانية أي خطوة عملية تثبت صدقية نواياهم".