الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

اتحاد الشغل يدعو الحكومة التونسية لتسريع "عودة الاستقرار"

اتحاد الشغل يدعو الحكومة التونسية لتسريع "عودة الاستقرار"

Changed

شعار الاتحاد العام التونسي للشغل (الأناضول)
شعار الاتحاد العام التونسي للشغل (الأناضول)
تأتي ردود أفعال متفاوتة عقب الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة في تونس، في ظل الأزمة السياسية حادة التي تسببت بها قرارات الرئيس قيس سعيّد.

أعرب الاتحاد العام التونسي للشغل وهو أكبر منظمة عمالية في البلاد، اليوم الإثنين، عن ترحيبه بإعلان تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة نجلاء بودن، ودعا إلى عدم إطالة أمد "المرحلة الاستثنائية" والذهاب سريعًا إلى "حوار وطني".

وتعاني تونس منذ 25 يوليو/ تموز الماضي أزمة سياسية حادة، حيث بدأ رئيسها قيس سعيد سلسلة قرارات استثنائية، منها إقالة رئيس الحكومة، هشام المشيشي، على أن يتولى هو السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة عَيَّنَ رئيستها، وتجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترأسه النيابة العامة.

"لا بد من وضع خطة عاجلة"

وقال المتحدث باسم اتحاد الشغل، سامي الطاهري، لوكالة الأنباء الرسمية: "تشكيل الحكومة الجديدة سيساهم في سدّ الفراغ الحكومي ويعيد عمل المؤسسات المعطلة لأكثر من شهرين منذ اتخاذ الرئيس قرار العمل بتدابير استثنائية".

وتابع الطاهري: لا بد من وضع خطة استعجالية من قبل الحكومة الجديدة في المجالين الصحي والتعليمي باعتبار أنهما يمسانِ حياة الناس ومستقبلهم خاصة في ظل جائحة كوفيد-19.

كما شدد على ضرورة إيلاء أهمية قصوى للملف الاجتماعي جراء تفاقم البطالة وارتفاع معدل الفقر وتدهور القوة الشرائية بما ينبئ بوقوع احتجاجات وتوترات اجتماعية، وفق قوله.

الحكومة الجديدة تحت مجهر التحديات

وترفض غالبية القوى السياسية قرارات سعيد الاستثنائية، وتعتبرها "انقلًابا على الدستور".

كما أشار الطاهري إلى أن "تحديات عديدة مطروحة على المدى القصير على الحكومة الجديدة التي تقودها نجلاء بودن".

ودعا إلى "ألّا تطول المرحلة الاستثنائية والتسريع في العودة إلى حالة الاستقرار بتونس وإرساء المؤسسات الدائمة للدولة".

وتابع: "من السابق لأوانه الحكم على الحكومة الحالية، وخياراتها ستكون على محك تحديات الواقع ورهاناته، والذهاب إلى حوار وطني في أسرع وقت بتحديد موعده وآلياته، خاصة في ظل غياب مشاورات بين رئاسة الجمهورية والاتحاد والمنظمات الوطنية حتى الآن".

من جهة أخرى دعا الطاهري إلى ضرورة التسريع في الذهاب إلى حوار وطني وتحديد موعده وآلياته، مقرًا بعدم وجود أي مشاورات في الوقت الحالي بين رئاسة الجمهورية والاتحاد وغيره من المنظمات.

وبشأن الأولويات أمام الحكومة الجديدة، رأى الطاهري أن "إعادة التوزان للمالية العمومية في ظل ارتفاع عجز الموازنة ووجود حاجة لموارد مالية جديدة، من أبرز الملفات التي يجب حلها".

حكومة نجلاء بودن

ويوم 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت الرئاسة التونسية تكليف نجلاء بودن بتشكيل الحكومة الجديدة، لتصبح أول امرأة في تاريخ البلاد تتولى هذا المنصب.

وتضم الحكومة الجديدة 8 وزيرات من إجمالي 24 حقيبة وزارية، مقابل 5 وزيرات في حكومة المشيشي.

وفي وقت سابق الإثنين، قالت الرئاسة التونسية في بيان: إن الرئيس سعيّد "أصدر أمرًا رئاسيًا بتسمية رئيسة الحكومة وأعضائها"، قبل أن يبث التلفزيون الرسمي مشاهد مباشرة لأداء الوزراء اليمين الدستورية أمامه.

فيما عبّر نقابيون وناشطون سياسيون في تونس، الإثنين، عن مواقف متباينة من الحكومة الجديدة، تراوحت بين الترحيب الحذر والرفض المطلق.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close