الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

الناطق باسم طالبان لـ"العربي": الغرب يحاصر أفغانستان والاعتراف بنا آت

الناطق باسم طالبان لـ"العربي": الغرب يحاصر أفغانستان والاعتراف بنا آت

Changed

شدّد نعيم على أنّ حركة طالبان "وفت بكلّ تعهّداتها"، معتبرًا أنّ طالبان احترمت حقوق الإنسان "كما لم يحترمها أحد في التاريخ المعاصر"، على حدّ تعبيره.

أكد الناطق باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم أنّ الغرب يحاصر الشعب الأفغاني، مستغربًا تركيزه على أمور ثانوية كحقّ الحرية والتعلم، في مقابل "تهميشه" الحق الأساسي في الحياة.

واتهم نعيم في حديث إلى "العربي" من الدوحة، بحرمان النساء والأطفال والمرضى في أفغانستان من حقوقهم الأولية التي تتعلق بحياتهم عبر حرمانهم من أموالهم، معتبرًا أنّ دول الغرب تثبّت بذلك عدم احترامها لحياة الإنسان.

وشدّد نعيم على أنّ حركة طالبان "وفت بكلّ تعهّداتها"، معتبرًا كلّ الدعاوى بخلاف ذلك "فارغة ولا أساس لها من الحقيقة"، ولافتًا إلى أنّ طالبان احترمت حقوق الإنسان "كما لم يحترمها أحد في التاريخ المعاصر"، على حدّ تعبيره.

وتوقع أن يكون هناك اعتراف دولي بنظام حركة طالبان في أفغانستان في نهاية المطاف، مشيرًا إلى أن عدم الاعتراف "مؤقت"، لأنّ النظام الذي أنشأته الحركة "هو الوحيد الذي يمثل الشعب الأفغاني بكلّ أطيافه".

أهمية النظام "القوي"

وانطلق نعيم في حديثه إلى "العربي" من التركيز على أهمية وجود نظام "قوي" في أيّ بلد، لأنّ مثل هذا النظام هو مصدر الاستقرار والأمن في البلد.

وقال: "أفغانستان بلد شهد حربًا استمرّت 40 عامًا، والآن خرجنا من هذه الحروب فلا بدّ من بذل الجهود لضمان الاستقرار واستتباب الأمن".

واعتبر أنّ الدول والجهات التي تقول إنّها تخشى من توتر الوضع الأمني في أفغانستان، عليها أن تحصّن البلد، لا أن تدفعه إلى المزيد من المشاكل".

"من احترم حقوق الإنسان مثلنا"

ونفى نعيم أن تكون حركة طالبان وقد أطلقت أي تعهّد ولم تفِ به، واضعًا كلّ ما يُحكى في هذا الإطار في خانة "الإشاعات"، متسائلًا: "أي تعهدات تعهدنا بها ثم لم نلتزم بها؟".

أكثر من ذلك، سأل نعيم: "هل يمكن لأحد أن يدلّنا على بلد في العالم المعاصر احترم حقوق الإنسان كما احترمتها حركة طالبان؟".

وتابع: "ألا يشاهد العالم كيف أننا سيطرنا على البلد خلال مدة وجيزة ودخلنا مدينة كابل ومعنا السلاح، لكن حتى اليوم هل أسِر أو قتِل أحد من قبل الدولة أو النظام؟".

"الحوادث الفردية تحصل أينما كان"

وإذ أقرّ بحصول بعض الحوادث الأمنية في مناطق عدّة، وضعها في خانة "التصرفات الفردية"، مشيرًا إلى أنّ هذا الأمر "يحدث في أي بلد من بلدان العالم".

وقال: "نحن أصدرنا تعليمات من قبل القيادة العليا بأنّ مثل هذه الخروقات ليست من الدولة والنظام بل هذه تصرفات فردية، وأنّ القائمين بها يُحاكَمون".

ولفت إلى الفارق بين ما حصل في أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم وما يحدث في باقي دول العالم التي تشهد انقلابات، فتحصل "أنهار من الدمار" ويتمّ أسر عشرات الآلاف، ولم يحصل شيء من هذا في أفغانستان، وفق قوله.

الغرب "لا يحترم" حياة الإنسان

وانتقد الناطق باسم المكتب السياسي لحركة طالبان تعاطي المجتمع الدولي مع أفغانستان، وتجميد الأصول والأموال.

وقال في هذا السياق: "حبسوا أموال الشعب الأفغاني وهم يحرمون النساء والأطفال والمرضى من حقوقهم الأولية التي تتعلق بحياتهم".

وأضاف: "لا يحترمون حياة الإنسان وأرواح الناس، فكيف يتحدثون عن الأمور الثانوية كحق التعليم وحق العمل؟".

واعتبر أنّ المساعدات الإنسانية التي تأتي إلى أفغانستان اليوم قد تكون "حلًا مؤقتًا"، لكنّها لا تنهي "الكارثة الإنسانية" التي يشهدها البلد. وقال: "نحن نريد أن يكون هناك حل جذري وأساسي وهذا هو المطلوب".

عدم الاعتراف بنظام طالبان "مؤقت"

أما مسألة عدم الاعتراف الدولي بحكومة طالبان في أفغانستان، فأعرب عن اعتقاده بأنّها "مؤقتة"، مضيفًا: "في النهاية لا بدّ من الاعتراف بهذا النظام لأنه الوحيد الذي يمثل الشعب الأفغاني وهو الذي جاء وأنقذ الشعب من الويلات والكوارث".

وردًا على سؤال، توقع أن يحصل الاعتراف الدولي في النهاية، "فالقضية هي قضية الشعب والنظام والدولة والبلد، ليس هناك في بلدنا الآن أي جهة تمثل ولو جزءًا من الشعب الأفغاني غير طالبان".

ورجّح الجلوس من جديد حول طاولة الحوار للتفاهم على كلّ الأمور الخلافية، مشيرًا إلى أنّ هذا الحوار هو الذي سيدفع في النهاية إلى حلّ جميع المشاكل.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close