أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، الأربعاء، أن عمليات إعادة العد والفرز اليدوي لمحطات الاقتراع التي حددت في عموم البلاد، ستنتهي خلال أسبوع.
وخلال مؤتمر صحافي بالعاصمة العراقية بغداد، قال مدير الإجراءات في مفوضية الانتخابات داود سلمان: "المحطات التي ستفحص يدويًا هي 140 محطة". وأضاف أن "عملية العد والفرز اليدوي ستحسم خلال أسبوع".
كما أشار إلى أن عمليات العد والفرز اليدوي لن تتم في جميع المحطات وسيتم التعامل معها وفق الشكاوى.
هذا ويحتوي كل مركز اقتراع على عدة محطات انتخابية.
وكان سلمان قد قال في تصريح لوكالة الأنباء العراقية: "المفوضية ستبدأ اليوم في إجراءات العد والفرز اليدوي بالكرخ والرصافة، وإعلان النتائج ستكون خلال سبعة أيام".
وأضاف أنه بعد إكمال المفوضية إرسال جميع النتائج والنظر بالطعون "سيُصادق مجلس المفوضين على النتائج وتُعلن للجميع".
والإثنين، نشرت مفوضية الانتخابات أسماء الفائزين على موقعها الإلكتروني، دون الإشارة إلى الكتل السياسية التي مثّلوها في انتخابات بلغت نسبة المشاركة فيها 41%، وهي الأدنى منذ 2005.
"الكتلة الصدرية" في المقدمة
وكانت الوكالة الرسمية، استنادًا على أسماء الفائزين قد أعلنت أن "الكتلة الصدرية" التي يتزعمها رجل الدين مقتدى الصدر تصدرت النتائج بـ73 مقعدًا من أصل 329، فيما حصلت كتلة "تقدم"، بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي، على 38، وفي المرتبة الثالثة حلت كتلة "دولة القانون"، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي (2006-2014)، بـ37 مقعدًا.
وجاءت الانتخابات التي عقدت يومي (الجمعة لقوات الأمن، والأحد للمدنيين)، قبل عام من موعدها المقرر بعد احتجاجات واسعة شهدها العراق، بدءًا من مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019 واستمرت لأكثر من سنة، وأطاحت بالحكومة السابقة، بقيادة عادل عبد المهدي أواخر 2019.
وكانت كتل سياسية عراقية أعلنت رفضها لنتائج الانتخابات واصفة إياها بالمزورة، فيما احتفل أنصار التيار الصدري بالنتائج.
بدورها، أكدت بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء، أن الانتخابات لم تشهد "خروقات".
وقالت رئيسة البعثة فيولا كرامون: إنّ الانتخابات البرلمانية المبكرة تمت إدارتها بشكل جيد، ولا يوجد تلاعب أو خروقات بها.