الخميس 28 مارس / مارس 2024

"الوقت ينفد" أمام إيران.. بلينكن: سنلجأ إلى "خيارات أخرى" إذا فشل المسار الدبلوماسي

"الوقت ينفد" أمام إيران.. بلينكن: سنلجأ إلى "خيارات أخرى" إذا فشل المسار الدبلوماسي

Changed

طالبت طهران الأوروبيين بتقديم ضمانات كاملة للجمهورية الإيرانية بعدم إقبال أي طرف على انتهاك الاتفاق النووي
طالبت طهران الأوروبيين بتقديم ضمانات كاملة للجمهورية الإيرانية بعدم إقدام أي طرف على انتهاك الاتفاق النووي (غيتي)
حذر وزير الخارجية الأميركي من أن الولايات المتحدة ستلجأ إلى "خيارات أخرى" إذا فشل المسار الدبلوماسي مع إيران في ما خص الملف النووي.

تحدّث المبعوث الأميركي المكلف الملف الإيراني، اليوم الأربعاء، عن "احتمال كبير" ألا تعود طهران إلى الاتفاق الدولي المبرم في العام 2015، وكشف أن واشنطن تعمل مع حلفاء إقليميين على وضع خطة بديلة.

وأكد روب مالي الذي قاد المفاوضات غير المباشرة مع إيران في وقت سابق من العام الحالي، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لا تزال تعتبر أن العودة إلى الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب هي الخيار الأفضل.

ورأى مالي في حدث نُظّم في معهد كارنيغي للسلام الدولي أن العودة إلى الاتفاق هي النتيجة الأفضل، مشيرًا إلى أن الأميركيين واقعيون.

ولم يستبعد احتمالًا كبيرًا بأن تختار طهران مسارًا مغايرًا، لافتًا إلى ضرورة التنسيق مع إسرائيل ومع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.

وكشف مالي أنه سيزور في الأيام المقبلة السعودية وقطر والإمارات.

"الوقت ينفد"

من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الأربعاء أن "الوقت ينفد" أمام إيران للعودة للامتثال إلى الاتفاق النووي، محذرًا من أن الولايات المتحدة ستلجأ إلى "خيارات أخرى" إذا فشل المسار الدبلوماسي.

حديث بلينكن جاء أمام الصحفيين عقب اجتماع مع وزيري الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد والإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في واشنطن.

وقال بلينكن "نقترب من نقطة، عندها لن تؤدي العودة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) في حد ذاتها إلى استعادة فوائد الاتفاق، وهذا لأن إيران تستغل هذا الوقت لتحقيق تقدم في برنامجها النووي بطرق عديدة".

زيارة لطهران

في غضون ذلك، يتوجه الدبلوماسي الإسباني انريكي مورا، منسق الاتحاد الأوروبي لمباحثات فيينا الهادفة الى إحياء الاتفاق النووي إلى طهران الخميس، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية.

وتأتي الزيارة وسط دفع غربي لحضّ الجمهورية الإيرانية على العودة إلى المباحثات المعلّقة منذ أشهر.

وكشف المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زاده في بيان، مساء الثلاثاء، أن هذه الزيارة هي في سياق مشاورات بين الجانبين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي وأفغانستان والاتفاق النووي.

وطالبت إيران الدول الأوروبية المنضوية في الاتفاق باحترام بنوده في حال تم إحياؤه بموجب المباحثات، وضمان عدم تكرار الولايات المتحدة تجربة الانسحاب منه كما فعلت عام 2018، وإعادة فرضها عقوبات على طهران.

وأكدت أن على الأوروبيين تقديم ضمانات كاملة للجمهورية الإيرانية بعدم إقبال أي طرف على انتهاك الاتفاق النووي.

وكان الملف النووي الإيراني قد حصل على نصيب واسع من المحادثات الروسية الإيرانية التي جرت اليوم في موسكو. 

وأشار وزير الخارجية أمير عبد اللهيان إلى أن العودة إلى مفاوضات فيينا صارت قريبة، في حين دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تلك العودة في أقرب وقت ممكن.

ونصّ الاتفاق النووي الذي أبرم في فيينا في العام 2015 بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، على رفع جزء من العقوبات الغربية والأممية المفروضة على إيران.

وجاء في النص أيضًا ضرورة التزام إيران عدم تطوير أسلحة نووية وكبح برنامجها النووي ووضعه تحت رقابة أممية صارمة.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close