الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

اشتباكات بيروت.. توقيفات للجيش وحداد عام في لبنان الجمعة

اشتباكات بيروت.. توقيفات للجيش وحداد عام في لبنان الجمعة

Changed

أوقف الجيش اللبناني 9 أشخاص على خلفية الاشتباكات التي شهدتها العاصمة بيروت (غيتي)
أوقف الجيش اللبناني 9 أشخاص على خلفية الاشتباكات التي شهدتها العاصمة بيروت (غيتي)
عزز الجيش انتشاره في بيروت وسير دوريات، ودهم عددًا من الأماكن بحثًا عن مطلقي النار، وأوقف 9 أشخاص من كلا الطرفين بعد اشتباكات عنيفة أسقطت 6 ضحايا.

أعلن الجيش اللبناني، اليوم الخميس، توقيف 9 أشخاص على خلفية الاشتباكات التي شهدتها العاصمة بيروت، وأسفرت عن مقتل 6 أشخاص و32 جريحًا.

وفي وقت سابق الخميس، وقعت مواجهات مسلحة في منطقة الطيونة الواقعة بين منطقة الشياح ومنطقة عين الرمانة، واستمرت نحو 5 ساعات.

وبدأت الأحداث بإطلاق نار كثيف خلال تظاهرة نظمها مؤيدون لجماعة "حزب الله" وحركة "أمل" للتنديد بقرارات المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار.

واتهمت جماعة "حزب الله" وحركة "أمل" "مجموعات مسلحة" تابعة لحزب "القوات اللبنانية" بزعامة سمير جعجع، بقتل وجرح مؤيدين لهما خلال المظاهرة، وهو ما نفته الأخيرة ووصفت الاتهامات بـ"الباطلة".

بيان الجيش اللبناني

وقال الجيش اللبناني في بيان إنه "أثناء توجه عدد من المحتجين إلى منطقة العدلية للاعتصام حصل إشكال وتبادل لإطلاق النار في منطقة الطيونة - بدارو، مما أدى إلى مقتل عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجروح".

وأضاف أنه "عزز على الفور انتشاره في المنطقة وسير دوريات.. ودهم عددًا من الأماكن بحثًا عن مطلقي النار، وأوقف 9 أشخاص من كلا الطرفين (من دون تسمية) من بينهم سوري".

ولفت البيان إلى أن "قيادة الجيش تجدد تأكيدها على عدم التهاون مع أي مسلح، فيما تستمر وحدات الجيش بالانتشار في المنطقة لمنع تجدد الاشتباكات".

حداد عام غدًا

تزامنًا مع ذلك، أصدر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي مذكرة رسمية تقضي بأن غدًا الجمعة سيكون يوم حداد عام على أرواح ضحايا أحداث العنف التي شهدتها بيروت.

وجاء في المذكرة: "تُقفل جميع الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات والمدارس الرسمية والخاصة" في البلاد.

كما أعلن وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، إقفال المدارس والمهنيات والمعاهد والجامعات الرسمية والخاصة كافة غدًا الجمعة".

رئيس الجمهورية: ذاهبون باتجاه الحل

من جهته، طمأن رئيس الجمهورية ميشال عون اللبنانيين بأن "عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء، ونحن ذاهبون باتجاه الحل وليس في اتجاه أزمة" على حد قوله.

وشدد عون في كلمة وجهها إلى اللبنانيين على أنه "بالتعاون مع رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب لن نتساهل ولن نستسلم إلى أي أمر واقع يمكن أن يكون هدفه الفتنة التي يرفضها جميع اللبنانيين".

هدوء حذر ودعوات للتهدئة

وعاد الهدوء ليسيطر بعد ظهر اليوم الخميس، على شارعي بدارو والطيونة في العاصمة اللبنانية بيروت، بعد الاشتباكات العنيفة التي أدت إلى سقوط ضحايا.

ومن بيروت تحدّثت مراسلة "العربي" جويس الحاج خوري عن اتصالات سياسية مكثّفة للتهدئة، في وقت أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن العمل جارٍ للتوصل إلى حلّ وسطي بين مختلف الأطراف في ما يتعلق بما حصل اليوم كما بأزمة المحقق العدلي.

وترافق الهدوء مع انتشار أمني مكثّف في أنحاء العاصمة من قبل الوحدات الخاصة في الجيش اللبناني، لمنع تجدد الاحتكاك لا سيما مع تصاعد الخشية من تجدد الاشتباكات خلال ساعات الليل.

كما أشارت خوري إلى أن الرئيس عون "لا يزل مصرًا على عدم عزل القاضي بيطار وعلى أن يأخذ التحقيق مجراه"، ويشاركه هذا الموقف الجسم القضائي الذي تبلور من خلال قرار الغرفة الأولى في محكمة التمييز. 

وكان المحقق العدلي في القضية طارق البيطار قد ادّعى يوم 2 يوليو/ تموز الماضي على 10 مسؤولين وضباط لبنانيين، بينهم نائبان من "أمل" هما علي حسن خليل وغازي زعيتر، ورئيس الحكومة السابق، حسان دياب.

إلا أن تلك الادعاءات رفضتها بعض القوى السياسية اللبنانية من بينها "حزب الله" حيث اعتبر زعيمه حسن نصر الله الإثنين، أن عمل البيطار "فيه استهداف سياسي ولا علاقة له بالعدالة".

يذكر أنه يوم 4 أغسطس/ آب 2020، وقع انفجار هائل في مرفأ العاصمة بيروت، ما أودى بحياة 217 شخصًا وأصاب نحو 7 آلاف آخرين، فضلًا عن أضرار مادية هائلة في أبنية سكنية وتجارية، وذلك لوجود نحو 2750 طنًا من مادة "نترات الأمونيوم"، كانت مصادرة من سفينة ومخزنة منذ عام 2014.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close
The website encountered an unexpected error. Please try again later.