السبت 13 أبريل / أبريل 2024

بعد يوم دام في بيروت.. الجيش يواصل استنفاره ودعوات إلى التهدئة

بعد يوم دام في بيروت.. الجيش يواصل استنفاره ودعوات إلى التهدئة

Changed

يواصل الجيش اللبناني استنفاره الأمني وتسييره لدوريات في مناطق الاشتباكات (غيتي)
يواصل الجيش اللبناني استنفاره الأمني وتسيير دوريات في مناطق الاشتباكات (غيتي)
أفاد مراسل "العربي" في بيروت عن مواصلة الجيش اللبناني استنفاره الأمني وتسيير دوريات في المناطق التي شهدت اشتباكات دامية أسفرت عن سقوط 7 قتلى.

ارتفع عدد قتلى الاشتباكات الدامية في بيروت إلى 7 أشخاص، إضافة إلى 32 جريحًا بعضهم في حالة حرجة، حسبما أعلن الصليب الأحمر اللبناني اليوم الجمعة، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه القوى السياسية إلى تطويق تلك الأحداث.

وأقفلت في لبنان، الجمعة، "جميع الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات والمدارس الرسمية والخاصة" حدادًا على أرواح ضحايا أحداث بيروت، وفق ما أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي.

وفيما أفاد مراسل "العربي" في بيروت عن استنفار واسع للجيش اللبناني وتسيير دوريات في المناطق التي شهدت اشتباكات دامية، دعت الخارجية الروسية، الجمعة، كافة الأطراف في لبنان إلى "ضبط النفس".

ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات

وميدانيًا، قال أمين عان الصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة في تصريح لإذاعة محلية: إن الحصيلة شبه النهائية لأحداث الطيونة سجلت 7 قتلى و32 جريحًا بعضهم في حالة حرجة.

ووقعت الاشتباكات الدامية في منطقة الطيونة الواقعة بين الشياح وعين الرمانة-بدارو، حيث استمرت لأكثر من 5 ساعات.

وبدأت أحداث الأمس بإطلاق نار كثيف خلال تظاهرة نظمها مؤيدون لحزب الله وحركة أمل للتنديد بقرارات المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار.

دعوات إلى التهدئة

سياسيًا، دعت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم الجمعة كافة الأطراف في لبنان إلى "ضبط النفس"، مؤكدة أنها "تشعر بقلق بالغ حيال التوتر السياسي المتزايد في لبنان".

وحضت الخارجية الروسية "جميع السياسيين اللبنانيين على ضبط النفس والحكمة"، معربة عن أملها في أن يتمكّن رئيس الوزراء الجديد نجيب ميقاتي من التعامل مع "تحدٍ خطير وصعب للغاية".

وفي وقت سابق، دعت فرنسا والولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى التهدئة، فيما شددت الأطراف الثلاثة على "ضرورة السماح بمواصلة التحقيق بشأن انفجار المرفأ من دون عراقيل".

بدورها، دعت الخارجية الروسية في بيانها الحكومة اللبنانية إلى حل المسائل العالقة "من دون تدخلات خارجية".

استنفار الجيش اللبناني

من جهته، أفاد مراسل "العربي" في بيروت عن مواصلة الجيش اللبناني استنفاره الأمني وتسيير دوريات في المناطق التي شهدت اشتباكات دامية أمس الخميس، للتأكيد على فرض الأمن في تلك المناطق.

وأشار إلى حالة "الغليان" التي يعيشها لبنان على صعيد ملف تحقيقات المرفأ وما نتج عنها من اشتباكات وتراشق بالاتهامات بين الأطراف السياسية.

مواصلة عمل بيطار

ووفق مراسل "العربي"، فإن تصريحات رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة نجيب ميقاتي، إضافة إلى بيان حزب الله وحركة أمل، تظهر خلافات كبيرة داخل الحكومة اللبنانية، حيث تباينت وجهات النظر وسط انقسام عمودي، "وهو ما كان متوقعًا من بعض الأوساط منذ تأليف تلك الحكومة".

وأشار كذلك إلى أنه وفقًا لما صدر عن محكمة التمييز، يمكن للمحقق العدلي طارق بيطار العودة إلى ممارسة عمله، "لكن ستكون تلك العودة تحت ضغط سياسي هائل" نتيجة التطورات الأخيرة.

ولفت إلى أن الضغط على القضاء سيعقّد المشهد السياسي، بالإضافة إلى التحقيقات، مبينًا أن "خطاب الفتنة" بات حاضرًا بقوة في الشارع اللبناني وسط تصعيد كبير وتراشق بالاتهامات بين حزب القوات اللبنانية من جهة وحزب الله وحركة أمل من جهة أخرى.

وتابع: هناك مخاوف كبيرة في الشارع اللبناني من "حرب أهلية" نتيجة لما عاشه يوم أمس من اشتباكات دامية في بيروت.

اتهامات متبادلة

وكان حزب الله وحركة أمل قد اتهما مجموعات مسلحة تابعة لحزب القوات اللبنانية بقتل وجرح مؤيدين لهما خلال تظاهرة الخميس، وهو ما نفته الأخيرة ووصفت الاتهامات بـ"الباطلة".

وفي 2 يوليو/ تموز ادّعى بيطار على 10 مسؤولين وضباط بينهم نائبان من "أمل" هما علي حسن خليل وغازي زعيتر ورئيس الحكومة السابق حسان دياب.

إلا أن الدعاوى القضائية رفضتها بعض القوى السياسية من بينها حزب الله الذي اعتبر أمينه العام حسن نصرالله أن عمل بيطار "فيه استهداف سياسي ولا علاقة له بالعدالة".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close