الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

قتلوا بغارة أميركية.. واشنطن تعرض "تعويضات" على أقارب ضحايا أفغان

قتلوا بغارة أميركية.. واشنطن تعرض "تعويضات" على أقارب ضحايا أفغان

Changed

أقرّ الجيش الأميركي بأن الضربة كانت "خطأ مأسويًا" (غيتي)
أقرّ الجيش الأميركي بأن الضربة كانت "خطأ مأسويًا" (غيتي)
دمّرت الولايات المتحدة سيارة بيضاء من نوع "تويوتا كورولا"، معتبرة أنها "محمّلة بمتفجرات"، مؤكدة أنها أحبطت بذلك محاولة هجوم من قبل الفرع المحلي لتنظيم الدولة.

عرضت الولايات المتحدة تقديم تعويضات مالية، لم تحدد قيمتها، لأقارب مدنيين أفغان قُتلوا عن طريق "الخطأ" في قصف شنّته طائرة أميركية بلا طيار أواخر أغسطس/ آب الماضي في كابُل، في الأيام الأخيرة قبيل انسحاب القوات الأميركية من البلاد.

وقتل الهجوم بالطائرة المسيرة في كابُل حوالي عشرة مدنيين من بينهم سبعة أطفال.

وتعهّدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تقديم مبالغ مالية على سبيل الهبة، لدعم أفراد أسرة أحد ضحايا هذا القصف، والذين يرغبون في الانتقال إلى الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي: إن نائب وزير الدفاع الأميركي لسياسات الدفاع  كولن كال اقترح تقديم "تعويضات مالية" للعائلات خلال اجتماع افتراضي عقده مع ستيفن كوون، مؤسس ورئيس منظمة التغذية والتعليم الدولية، التي كان أحد موظفيها زماري أحمدي أحد ضحايا هذا القصف.

وقال كيربي: إن كال شدّد على أن "الضربة كانت خطأ مأسويًا، وإزمراي أحمدي وكذلك مَن قُتلوا هم ضحايا أبرياء، ولا ينتمون إلى تنظيم الدولة- ولاية خراسان، ولا يمثلون أي تهديد للقوات الأميركية".

الضربة الخاطئة

في 29 أغسطس، دمّرت الولايات المتحدة سيارة بيضاء من نوع "تويوتا كورولا"، معتبرة أنها "محمّلة بمتفجرات"، مؤكدة أنها أحبطت بذلك محاولة هجوم من قبل الفرع المحلي لتنظيم الدولة، بعد أيام على تنفيذ التنظيم هجومًا أدى إلى مقتل 13 جنديًا أميركيًا ونحو مئة أفغاني من الذين احتشدوا خارج بوابات مطار كابُل في محاولة مستميتة لركوب إحدى طائرات الإجلاء بعد اجتياح طالبان العاصمة، منتصف أغسطس.

واستنادًا إلى الجنرال كينيث ماكينزي، الذي كان يقود القوات الأميركية في أفغانستان قبل انسحابها من البلاد، فإن "سيارة من هذا الطراز كانت متوقفة في ذلك الصباح بالقرب من مبنى كان يُعتبَر مخبأ لتنظيم الدولة- ولاية خراسان".

في اليوم التالي، قالت أسرة سائق السيارة إزمراي أحمدي: إنه كان يعمل لدى منظمة غير حكومية وإن عشرة أشخاص، بينهم ما يصل إلى سبعة أطفال، قُتلوا بالغارة. وقال أيمال أحمدي، شقيق إزمراي: "قُتل شقيقي وأطفاله الأربعة وفقدتُ حفيدتي وعددًا من أبناء إخوتي وبنات إخوتي".

وفي تحقيق أجرته استنادًا إلى لقطات كاميرات مراقبة ومقابلات، نفت صحيفة "نيويورك تايمز" رواية الجيش الأميركي لما حدث. وأظهر تحقيق أن "المتفجرات" الموجودة داخل السيارة يبدو أنها لم تكن سوى قوارير مياه، وأن سائقها لم يكن جهاديًا.

وفي 17 سبتمبر/ أيلول، أقرّ الجيش بأن الضربة كانت "خطأ مأسويًا".

وقدّم وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن "خالص تعازيه" و"اعتذاره" عن "الخطأ الفادح". لكنّ أقارب المدنيين الأفغان الذين قُتلوا في الضربة اعتبروا أن الاعتذارات التي قدّمتها واشنطن "غير كافية".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close