حذّر مجلس الأمن الدولي في بيان أصدره مساء الجمعة، من "التدهور الحاد في الأوضاع المتعلقة بسلامة تواجد أفراد قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة "يونيسفا" في منطقة قوك مشار بدولة جنوب السودان".
وأعرب أعضاء المجلس في البيان عن "قلقهم البالغ إزاء التطورات الأخيرة في قوك مشار، بما في ذلك التهديدات لسلامة وأمن قوات حفظ السلام".
وأكد الأعضاء "دعمهم الكامل لقوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي، وأعربوا عن قلقهم المستمر من إعاقة التنفيذ الكامل لولاية القوة".
كما طالب بيان المجلس "حكومة جنوب السودان بتسهيل تنفيذ ولاية قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي من دون عوائق وتقديم الدعم الكامل لأفرادها، وذلك من خلال إزالة أي عقبات تعيق عمل القوة في حماية المدنيين، وضمان حرية تنقل البعثة".
وشدد أعضاء المجلس على أهمية "الدور الذي تؤديه قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي والهيئة المشتركة لرصد ومراقبة الحدود في دعم تحقيق السلام والأمن والاستقرار في أبيي".
ودعا المجلس "كلًا من السودان وجنوب السودان إلى عقد اجتماع للآلية السياسية والأمنية المشتركة للتصدي للتحديات القائمة".
جسر بين شمال السودان وجنوبه
يذكر أن منطقة أبيي، الغنية بالنفط حصلت على وضع خاص ضمن اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الخرطوم وجوبا، في 25 سبتمبر/ أيلول 2003.
وتُعتبر هذه المنطقة، جسرًا بين شمال السودان وجنوبه، حيث تسكن في شمالها قبائل "المسيرية" العربية، أما جنوبًا فتستوطن قبائل "الدينكا" الإفريقية.
ونشرت بعثة حفظ السلام في أبيي "يونيسفا" بموجب قرار مجلس الأمن الدولي عام 2011، عقب استقلال جنوب السودان عن السودان.
وقبل نحو أسبوعين، ذكرت تقارير سودانية أن بعثة “يونيسفا” سحبت بصورة مفاجئة فريق الآلية المشتركة لمراقبة الحدود من منطقة “قوك مشار”، نتيجة لاعتداءات على المقر من بعض أبناء قبيلة "الدينكا".
يُشار من ناحية ثانية، إلى أنّ وزارة الخارجية السودانية كانت قد اتفقت مع الأمم المتحدة في أغسطس/ آب الماضي، على سحب المكون الإثيوبي من قوات حفظ السلام المتواجدة بمنطقة أبيي، المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان.