الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

آلاف السودانيين يحتجون في الخرطوم للمطالبة بـ"استرداد الثورة"

آلاف السودانيين يحتجون في الخرطوم للمطالبة بـ"استرداد الثورة"

Changed

المسيرة الاحتجاجية تتزامن مع تصاعد التوتر بين المدنيين والعسكريين (تويتر)
المسيرة الاحتجاجية تتزامن مع تصاعد التوتر بين المدنيين والعسكريين (تويتر)
يتزامن خروج آلاف السودانيين إلى الاحتجاج أمام القصر الرئاسي في الخرطوم مع تصاعد التوتر بين المدنيين والعسكريين، في وقت أعلن رئيس الوزراء عن خارطة طريق للحل.

خرج آلاف السودانيين المؤيدين للجيش السوداني، اليوم السبت، في مظاهرة احتجاجية بالعاصمة الخرطوم للمطالبة بـ"استرداد الثورة وتحسين الأوضاع المعيشية"، في وقت يواجه السودان أكبر أزمة سياسية في مرحلته الانتقالية الممتدة لعامين.

وجاء تنظيم المسيرة الاحتجاجية في ظل تصاعد التوتر بين المدنيين والعسكريين في السودان على خلفية انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى المدنية بعد محاولة الانقلاب الفاشلة الأخيرة.

"إسقاط الحكومة"

واحتشد الآلاف من المتظاهرين أمام القصر الرئاسي بالخرطوم ورددوا هتافات تطالب بـ"إسقاط الحكومة الانتقالية" و"استرداد الثورة" و"تحسين الأوضاع المعيشية".

وحمل المتظاهرون الأعلام الوطنية ورفعوا لافتات كتب عليها عبارات من أبرزها "الشعب الصابر جاع"، و"شعب واحد.. جيش واحد".

وكان تيار "الميثاق الوطني" بقوى إعلان الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم في السودان) قد دعا الخميس إلى تنظيم مسيرات احتجاجية للمطالبة بـ"استرداد الثورة".

وذكر التيار في البيان آنذاك: "سنلتقي بكم في الشوارع يوم السبت، في مواكب استرداد الثورة، لبث الحياة السياسية في السودان".

خارطة طريق للحل

وأمس الجمعة، طرح رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك خارطة طريق مع الأطراف السياسية لإنهاء الأزمة المستمرة في البلاد، حيث اعتبر أن الخلافات ليست بين المدنيين والعسكريين، "بل بين من يريدون الانتقال الديمقراطي والذين يعارضونه".

وأشار حمدوك في خطاب متلفز إلى أن مرجعية التوافق هي الوثيقة الدستورية المتفق عليها، وأكد أنّ السودان يمر بأسوأ وأخطر أزمة تهدد مسار المرحلة الانتقالية، لكنّه شدّد على أنّه "لن يتهاون أو يستسلم لمحاولات إجهاض الفترة الانتقالية".

ويتقاسم العسكريون والمدنيون السلطة في تحالف لا يسوده الوفاق منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير عام 2019.

لكن بعد محاولة انقلاب فاشلة في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي عزت السلطات المسؤولية عنها لقوى موالية للبشير، يطالب القادة العسكريون بإصلاحات لتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير وللحكومة المدنية. غير أن القادة المدنيين اتهموا العسكريين بدورهم بالسعي للسيطرة على السلطة.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close