الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

المجلس العسكري بميانمار يتحدث عن "تدخل أجنبي" وراء عدم دعوته لقمة "آسيان"

المجلس العسكري بميانمار يتحدث عن "تدخل أجنبي" وراء عدم دعوته لقمة "آسيان"

Changed

تتواصل المظارهات المنددة بالانقلاب العسكري في ميانمار (غيتي)
تتواصل المظاهرات المنددة بالانقلاب العسكري في ميانمار (غيتي)
اعتبر المتحدث زاو مين تون أنّ الولايات المتحدة وممثلي الاتحاد الأوروبي ضغطوا على زعماء آخرين في رابطة (آسيان) لاستبعاد قائد ميانمار العسكري من القمة.

قال المتحدث باسم الحكومة العسكرية في ميانمار إن "التدخل الأجنبي" يقف خلف قرار استبعاد رئيس المجلس العسكري من حضور قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المقرر عقدها هذا الشهر. 

واعتبر المتحدث زاو مين تون لإذاعة (بي.بي.سي) الإخبارية باللغة البورمية أن الولايات المتحدة وممثلي الاتحاد الأوروبي ضغطوا على زعماء آخرين في رابطة (آسيان) التي تضم عشرة أعضاء لاستبعاد قائد ميانمار العسكري من القمة.

وأضاف: "يمكن رؤية التدخلات الخارجية هنا أيضًا.. علمنا من قَبل أن بعض المبعوثين من بعض الدول التقوا مع مسؤولين بوزارة الخارجية الأميركية وتعرضوا لضغوط من الاتحاد الأوروبي".

ممثل غير سياسي

وكانت بروناي قد قالت، اليوم السبت، إنه ستتم دعوة ممثل غير سياسي من ميانمار لحضور قمة دول جنوب شرق آسيا هذا الشهر، وذلك في خطوة غير مسبوقة لتهميش زعيم المجلس العسكري الحاكم في البلاد.

واتخذ هذا القرار وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) خلال اجتماع طارئ انعقد مساء الجمعة، وهو يمثل تحولًا للتكتل الذي طالما حبّذ سياسة التواصل وعدم التدخل. 

وقد اتخذت الرابطة القرار بعد أن رفض المجلس العسكري طلبات إرسال ممثل خاص للحوار مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الزعيمة السياسية أونغ سان سو تشي التي أطاحها الجيش في فبراير/ شباط. 

وكان كبير محامي أونغ سان سو تشي قد أعلن أمس الجمعة، أن السلطات العسكرية في البلاد منعته من التحدث إلى الصحافيين أو الدبلوماسيين أو المنظمات الدولية.

معالجة آثار الانقلاب

كما هدف الاجتماع لبحث عدم التزام المجلس العسكري، الذي استولى على السلطة في ميانمار في فبراير/ شباط بخارطة طريق سبق أن اتفق عليها مع رابطة آسيان في أبريل/ نيسان؛ بهدف معالجة الآثار المترتبة على الانقلاب الذي قاده مين أونغ هلاينغ.

ويتصاعد الضغط الدولي على رابطة آسيان لاتخاذ موقف أشد صرامة إزاء تقاعس ميانمار عن اتخاذ الخطوات المتفق عليها لإنهاء العنف والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وبدء حوار مع المعارضة.

وقُتل أكثر من ألف مدني على أيدي قوات الأمن في ميانمار واعتُقل آلاف وفقًا للأمم المتحدة، وسط حملة صارمة على الإضرابات والاحتجاجات أبعدت البلاد عن المسار الديمقراطي الوليد وأثارت إدانات دولية.

"لم يحدث تقدم بشكل كاف"

وقالت بروناي، الرئيس الحالي لآسيان، في بيان، إن الدعوة ستوجه لشخصية غير سياسية من ميانمار لحضور القمة التي تعقد من 26 إلى 28 أكتوبر/ تشرين الأول، وذلك بعد عدم التوصل إلى توافق في الآراء لحضور ممثل سياسي.

وأضافت بروناي: "حيث إنه لم يحدث تقدم بالقدر الكافي.. إضافة إلى القلق إزاء التزام ميانمار، وبخاصة فيما يتعلق بإرساء حوار بنّاء بين كل الأطراف المعنية، أوصت بعض الدول الأعضاء في آسيان بأن تعطي الرابطة مساحة لميانمار لمعالجة شؤونها الداخلية والعودة للمسار الطبيعي".

ولم يذكر البيان مين أونغ هلاينغ بالاسم ولم يحدد الشخصية غير السياسية التي ستوجه لها الدعوة للحضور.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close