الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

قندهار تشيع ضحايا العملية الانتحارية وطالبان تتعهد بحماية دور العبادة

قندهار تشيع ضحايا العملية الانتحارية وطالبان تتعهد بحماية دور العبادة

Changed

قندهار
استهدف تفجير دام مسجدًا شيعيًا في قندهار خلال صلاة الجمعة (غيتي)
أعلن قائد شرطة قندهار أنه سيتم تكليف وحدات بحماية مساجد الشيعة التي تحرسها حتى الآن قوات من المتطوعين المحليين معهم تصريح خاص بحمل السلاح.

شاركت حشود ضخمة بمدينة قندهار، اليوم السبت، في دفن ضحايا ثاني هجوم انتحاري ينفذه تنظيم الدولة على مصلين شيعة خلال أسبوع واحد، فيما تعهدت طالبان بتقديم الحماية للمساجد.

وكان مسؤول بقطاع الصحة قد قال إن عدد ضحايا الهجوم بلغ 41 قتيلًا و70 جريحًا وإن العدد قد يزداد. وأضاف: "بعض الجرحى في حالة حرجة ونحاول نقلهم إلى كابول".

وتعهدت سلطات حركة طالبان بتعزيز الأمن عند مساجد الشيعة. وأعلن قائد شرطة قندهار أنه سيتم تكليف وحدات بحماية مساجد الشيعة التي تحرسها حتى الآن قوات من المتطوعين المحليين معهم تصريح خاص بحمل السلاح.

البحث جار عن المتورطين

وأضاف قائد الشرطة في بيان نشره المتحدث باسم طالبان على تويتر: "للأسف لم يتمكنوا من حماية هذه المنطقة وسنوفر في المستقبل حراسة أمنية خاصة لحماية المساجد والمعاهد الدينية".

وأكد قائد قوة شرطة طالبان في قندهار مولوي محمود في مؤتمر صحافي أن "جميع أجهزة" طالبان الأمنية "تعمل على العثور على المتورطين ومعاقبتهم".

وأكد المسؤول أن الطائفة الشيعية تولت حتى الآن تأمين مؤسساتها بنفسها بناء على طلبها. وأضاف محمود: "في المستقبل، نعتزم تحمل المسؤولية عن كل دور العبادة من خلال تعيين حراس لها".

وكان تنظيم الدولة، قد أعلن، ليل الجمعة، مسؤوليته عن الهجوم على مسجد فاطمة في قندهار حيث دخلت مجموعة من المهاجمين الانتحاريين المسجد قبل أن يفجّروا أنفسهم بين المصلين أثناء صلاة الجمعة.

وكان شاهد عيان قد قال لـ"العربي" إن الهجوم وقع بعد انتهاء الصلاة، حيث "جاء الانتحاري الأول وأطلق النيران على الحرّاس ثم فجّر حزامه، ودخل بعده انتحاري ثان وقتل العديد ثم فجّر نفسه، ثم دخل انتحاريان آخران وفجّرا حزاميهما الناسفين". 

وتنظيم "الدولة-ولاية خراسان" غريم لطالبان. وقد استهدف الأقلية الشيعية ولا سيما من إثنية الهزارة مرات عدة في الأعوام الأخيرة.

وقد استهدفت طالبان في الماضي الشيعة الذين يمثلون بين 10 و20 بالمئة من الشعب الأفغاني الذي يعد نحو 40 مليون نسمة في الإجمال، قبل أن تؤكد أنها لن تستهدفهم وستحرص على أمنهم. 

هجمات عديدة على خلايا تنظيم الدولة

ونفذت حركة طالبان عدة هجمات في الأسابيع الأخيرة على خلايا تنظيم الدولة، خصوصًا في كابل بعد هجوم على مسجد بالعاصمة، وأعلنت تشكيل وحدات خاصة لمكافحته.

وأكد قائد قوة شرطة طالبان في قندهار مولوي محمود في مؤتمر صحافي أن "جميع أجهزة" طالبان الأمنية "تعمل على العثور على المتورطين ومعاقبتهم".

ونددت واشنطن بالهجوم على لسان المتحدث باسم خارجيتها نيد برايس، وجددت دعوة "طالبان للوفاء بالتزامها بمحاربة الإرهاب، وعلى وجه الخصوص معالجة التهديد المشترك الذي نواجهه" والمتمثل بـ"تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close