الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

خطوة فاجأت الاستخبارات الأميركية.. الصين تختبر صاروخًا فرط صوتي

خطوة فاجأت الاستخبارات الأميركية.. الصين تختبر صاروخًا فرط صوتي

Changed

طورت الصين تكنولوجيا صواريخ فرط الصوتية بصورة هجومية
طورت الصين تكنولوجيا صواريخ فرط الصوتية بصورة هجومية (غيتي)
أفادت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية بأن بكين اختبرت الصاروخ فرط الصوتي والقادر على حمل رأس نووي في أغسطس/ آب الماضي.

اختبرت الصين قدرة فضائية جديدة بإطلاق صاروخ فرط صوتي في المدار قادر على حمل رأس نووي في خطوة أحدثت مفاجأة للاستخبارات الأميركية.

وجاءت الخطوة الصينية في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة وروسيا وخمس دول أخرى على الأقل على تطوير التكنولوجيا الفرط صوتية.

عملية إطلاق "سرية"

ووفق صحيفة "فاينانشال تايمز"، فإن بكين اختبرت الصاروخ فرط الصوتي والقادر على حمل رأس نووي في أغسطس/ آب الماضي.

وذكرت الصحيفة يوم السبت نقلًا عن ثلاثة مصادر أن الصاروخ الصيني حلق حول الأرض على مدار منخفض قبل الهبوط صوب هدفه الذي أخفقه بفارق 32 كلم.

وأشارت إلى أنّ عملية الإطلاق تمت بواسطة صاروخ من طراز "المسيّرة الطويلة" (لونغ مارتش)، وهي صواريخ تعلن الصين عادة عن إطلاقها في حين بقيت العملية هذه المرة سرية.

وجاء في التقرير الصحافي أن هذا التقدم الذي حققته الصين على صعيد الأسلحة الفرط صوتية "فاجأ الاستخبارات الأميركية".

مخاوف أميركية

ولم يعلق المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" جون كيري على ما ورد في التقرير، لكنه قال: "أعربنا بوضوح عن مخاوفنا بشأن القدرات العسكرية التي تواصل الصين تطويرها، وهي قدرات لا يمكن إلا أن تزيد التوتر في المنطقة وأبعد منها. وهذا أحد الأسباب التي تجعلنا نعتبر الصين التحدي الأول الذي يحتم تحركنا".

وطورت الصين هذه التكنولوجيا بصورة هجومية، معتبرة أنها أساسية للدفاع عن نفسها في وجه التقدم الأميركي في التكنولوجيا الفرط صوتية وغيرها، وفق ما أفاد تقرير صدر مؤخرًا عن مكتب البحث في الكونغرس الأميركي.

وتمت هذه التجربة في وقت يتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين، وبينما كثفت بكين أنشطتها العسكرية قرب تايوان، الجزيرة ذات الحكم الذاتي الديمقراطي الحليفة لواشنطن، فيما تعتبرها الصين إقليمًا من أقاليمها وتتوعد بإعادة توحيدها مع البر الرئيس.

تكنولوجيا متطورة

ويمكن للصواريخ الفرط صوتية، على غرار الصواريخ البالستية التقليدية القادرة على حمل رؤوس نووية، التحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت بأكثر من خمس مرات.

وتحلق الصواريخ البالستية على علو مرتفع في الفضاء في مسار على شكل قوس لبلوغ هدفها، في حين أن الصواريخ الفرط صوتية تنطلق على مسار منخفض في الفضاء وهي قادرة على بلوغ هدفها بشكل أسرع.

والأهم أنه يمكن التحكم بالصاروخ الفرط صوتي، ما يزيد من صعوبة تتبعه واعتراضه.

وطورت دول مثل الولايات المتحدة أنظمة صُمّمت للدفاع عن نفسها ضد الصواريخ البالستية وصواريخ كروز، لكن لا يعرف أي شيء عن القدرة على تتبع صاروخ فرط صوتي وإسقاطه.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close