الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

معركة السيطرة على مأرب.. ما سبب تقدم الحوثيين؟

معركة السيطرة على مأرب.. ما سبب تقدم الحوثيين؟

Changed

صعّد الحوثيون معاركهم للسيطرة على مأرب منذ فبراير
صعّد الحوثيون معاركهم للسيطرة على مأرب منذ فبراير/ شباط (غيتي)
نفذ التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن غارات جديدة جنوبي مدينة مأرب الاستراتيجية، في وقت يحقق الحوثيون تقدمًا في المنطقة ذاتها رغم الخسائر البشرية الكبرى في صفوفهم.

لا تزال المعركة متواصلة بين القوات الحكومية اليمنية والحوثيين للسيطرة على مدينة مأرب الإستراتيجية في ظل الحديث عن تقدم كبير للجماعة نحو المدينة الواقعة وسط اليمن.

وأكد التحالف العسكري بقيادة السعودية، السبت، مقتل أكثر من 180 حوثيًا في ضربات جديدة جنوبي مدينة مأرب، في وقت سيطر الحوثيون على مركز مديرية العبدية في محافظة مأرب بالكامل، بعد حصارهم لها منذ أكثر من 3 أسابيع بحسب ما أفاد مراسل "العربي".

"الطرف المبادر"

وفي هذا الإطار، يرى الصحافي والكاتب السياسي عبد الناصر المودع في حديث إلى "العربي" من عمّان، أن الحوثيين يحاولون منذ أكثر من عام الدخول إلى مأرب.

ويؤكد أن الحوثيين هم "الطرف المبادر والأقوى في معارك جبهات مأرب وشبوة والبيضاء".

ويلفت إلى أن الجماعة تمكنت من تحقيق "إنجازات كثيرة في تلك الجبهات، لكنها لم تحقق إلى الآن الهدف الأساسي الذي تسعى إليه عبر السيطرة الكاملة على مأرب".

الاعتماد على العنصر البشري

ويشير الصحافي اليمني إلى أن الحوثيين يتحركون للسيطرة على مأرب من أكثر من جبهة، حيث يحاولون تطويق المدينة الإستراتيجية من أكثر من مكان.

ويعتبر أن الطرف الآخر في المعركة هو في "حالة دفاع وخسارة بشكل دائم للأراضي"، وذلك بعد فقدانه السيطرة على مركز مديرية العبدية.

ويرى أن الحوثيين يعتمدون بشكل أساسي في معركتهم بمأرب على العنصر البشري، مشيرًا إلى أنهم استطاعوا تحقيق إنجازات في تلك المعركة.

مأرب بمثابة الجائزة الكبرى

ويوضح أن الجماعة تتحرك صوب مأرب لأنها بالنسبة إليها بمثابة "مصدر الخطر الرئيس والجائزة الكبرى" على خلفية وجود آبار النفط والغاز، حيث ينظرون إلى المدينة على أنها "ستمنحهم امتيازات مالية كبيرة".

لكن الكاتب اليمني عبد الناصر المودع لا يعتقد أن "مأرب ستسقط بسهولة" في أيدي الحوثيين في ظل وجود أكثر من طرف يدافع عن المدينة الإستراتيجية. كما أنه لا يرى أي فرصة لوقف إطلاق النار أو التهدئة أو التسوية.

ويشير إلى صعوبة الوصول إلى تهدئة أو وقف لإطلاق النار في ظل الاعتقاد الراسخ لدى الحوثيين بأنهم يستطيعون تحقيق تقدم كبير في مأرب وجبهات أخرى.

واشنطن تدعو إلى فتح ممرات آمنة 

وكانت الخارجية الأميركية، أدانت في بيان أمس السبت، الهجوم الحوثي على مأرب، ودعت الجماعة إلى وقفه، والسماح بفتح ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية، معتبرة أن الهجوم "يظهر استخفافًا صارخًا بسلامة المدنيين".

في المقابل، غرد المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، مساء السبت، قائلًا: "مطالبة أميركا بفتح ممرات آمنة للمقاتلين إدانةٌ لها بأنها على ارتباط وثيق بعناصر القاعدة وداعش، الذين تم دحرهم من مديرية العبدية، وتحريرها من إجرامهم" على حد تعبيره.

وتابع عبدالسلام: "صراخ الأميركان يتعالى مع الاقتراب من آخر أوكار القاعدة وداعش في مأرب، زاعمين حرصًا على السلام وهم أعداءه في اليمن وكل العالم".

والثلاثاء، أخطرت الحكومة اليمنية، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بمعاناة 35 ألف محاصر من قبل الحوثيين في العبدية، مطالبة بموقف دولي عاجل لفك الحصار.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close