السبت 20 أبريل / أبريل 2024

بعد اختبار الصين المفاجئ.. ما هي الصواريخ "فرط الصوتية" وهل يمكن إيقافها؟

بعد اختبار الصين المفاجئ.. ما هي الصواريخ "فرط الصوتية" وهل يمكن إيقافها؟

Changed

رسم توضيحي يظهر صاروخًا صينيًا تفوق سرعته سرعة الصوت (موقع برس)
رسم توضيحي يظهر صاروخًا صينيًا تفوق سرعته سرعة الصوت (موقع برس)
عندما تصبح الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت جاهزة للعمل، فإن الفجوة بين أنظمة الدفاع الصاروخي والهجوم الصاروخي ستكون هائلة.

تتسابق القوى الكبرى، مثل روسيا والصين والولايات المتحدة، لتطوير الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت أبرزها "فرط الصوتية" التي لا يمكن اعتراضها بواسطة أي نظام دفاع صاروخي حالي.

واليوم الأحد، أفادت وسائل إعلام غربية أن الصين اختبرت قدرة فضائية جديدة بإطلاق صاروخ "فرط صوتي" في المدار قادر على حمل رأس نووي.

فوفق صحيفة "فاينانشال تايمز"، اختبرت بكين الصاروخ "فرط الصوتي" والقادر على حمل رأس نووي بشهر أغسطس/ آب الماضي.

ما هي الأسلحة "فرط الصوتية"؟

بحسب تعريف موقع "بارتي يارد" العسكري، السلاح "فرط الصوتي" هو عبارة عن صاروخ يمكنه الانطلاق بسرعة "5 ماخ" أي أسرع خمس مرات من سرعة الصوت على الأقل، أي قادر على اجتياز ميل أي 1.6 كيلومتر، في الثانية الواحدة.

ويُزعم أن بعض الصواريخ، مثل الصاروخ الباليستي الروسي Kh-47M2 Kinzhal، قادر على الوصول إلى سرعات ماخ 10 (7672 ميلًا في الساعة) ومسافات تصل إلى 1200 ميل.

كما يمكن لهذا النوع من الصواريخ حمل رؤوس نووية أو رأس حربي تقليدي ينطلق بسرعات هائلة لتدمير أهداف بدقة شديدة دون الحاجة لوقود دافع بل باستخدام الطاقة الحركية فقط.

هل أنظمة الدفاع قادرة على توقيف الصواريخ "فرط الصوتية"؟

يشرح الموقع المتخصص بالأخبار العسكرية، أنه عندما تصبح الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت جاهزة للعمل، فإن الفجوة بين أنظمة الدفاع الصاروخي والهجوم الصاروخي ستكون هائلة. 

أي ببساطة، لا يوجد حاليًا نظام دفاع صاروخي تشغيلي قادر على اعتراض صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت بهذا الحجم، وهنا تتبلور أهمية السباق العالمي على تطوير أسلحة تفوق سرعة الصوت.

كما لا تزال الصواريخ "فرط الصوتية" سرًا خاضعًا "لحراسة مشددة" من قبل الدول التي تطورها، ولكن في الأشهر الأخيرة، أعلنت العديد من الحكومات عن تجارب ناجحة ومشاريع مستقبلية.

ففي شهر سبتمبر/ أيلول الفائت، أعلنت كوريا الشمالية أيضًا عن إطلاقها أول صاروخ "فرط صوتي" من تصنيعها، ولمَّحت إلى أنه قادر على حمل أسلحة نووية، وقد يمثل تغييرًا استراتيجيًا بين بيونغ يانغ وخصومها الآسيويين وكذلك الولايات المتحدة.

وتتميز هذه الأسلحة المتطورة بقدرتها على الجمع بين السرعة الخارقة والقدرة على المناورة وضرب وتدمير أهداف بعيدة المدى.

فللمقارنة، صاروخ كروز توماهوك الأميركي وهو نظام الصواريخ بعيدة المدى التابع للبحرية الأميركية والبحرية الملكية هو دون سرعة الصوت، ويسير حوالي 550 ميلًا في الساعة ويقطع مسافة قصوى تبلغ حوالي 1500 ميل.

ما هو الأثر الذي ستحدثه الصواريخ "فرط الصوتية"؟

تقدم الصواريخ "فرط الصوتية" عددًا من المزايا الإضافية عسكريًا مقارنة بالأسلحة دون سرعة الصوت والأسرع من الصوت، لا سيما فيما يتعلق بملاحقة الأهداف ذات الأهمية الزمنية (على سبيل المثال، قاذفات الصواريخ الباليستية المتنقلة)، حيث تكون السرعة الإضافية لسلاح تفوق سرعة الصوت ذات قيمة أكبر ميدانيًا.

أي يمكنها أيضًا التغلب على دفاعات الأهداف شديدة الدفاع مثل حاملات الطائرات.

أما فيما يتعلق بالاختبار الصيني الحديث، فقد كانت عملية الإطلاق قد تمت بواسطة صاروخ من طراز "المسيّرة الطويلة" (لونغ مارتش)، وهي صواريخ تعلن الصين عادة عن إطلاقها في حين بقيت العملية هذه المرة سرية.

ومن المتوقع أن تركز الدول المطورة للأسلحة على استكشاف طريقة "مضمونة أكثر" للدفاع عن نفسها في مواجهة هذا الجيل الجديد من الأسلحة، إنما قد يشكّل ذلك الهدف تحديًا تقنيًا وماليًا لا سيما أن الأمر سيتطلب تثبيت مستشعرات خاصة في الفضاء لتتبع الأسلحة "فرط الصوتية".

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close