الإثنين 25 مارس / مارس 2024

بعد جولة "مخيبة للآمال".. هل ينجح النظام السوري والمعارضة بصياغة مسودة إصلاح دستوري؟

بعد جولة "مخيبة للآمال".. هل ينجح النظام السوري والمعارضة بصياغة مسودة إصلاح دستوري؟

Changed

تأتي هذه الجولة السادسة بعد شهور من التوقف عند الجولة الخامسة التي وصفها المبعوث الأممي بيدرسون بأنها كانت "مخيبة للآمال".

أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، أن النظام والمعارضة السورية اتفقا، ضمن أعمال اللجنة الدستورية، على البدء بصياغة مسودة إصلاح دستوري، الأسبوع المقبل.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده بيدرسون، أمس الأحد، في مقر المنظمة الدولية في مدينة جنيف، عشية بدء أعمال جولة سادسة من اجتماعات اللجنة اليوم الإثنين.

وتتكون المجموعة المصغرة من اللجنة الموكلة بصياغة دستور جديد للبلاد، من 45 عضوًا يمثلون بالتساوي النظام والمعارضة والمجتمع المدني.

وتأتي هذه الجولة السادسة بعد شهور من التوقف عند الجولة الخامسة التي وصفها المبعوث الأممي بيدرسون بأنها كانت "مخيبة للآمال".

وعلى هامش لقاء هو الأول من نوعه مع الرئيسين المشاركين للجنة عن المعارضة هادي البحرة وعن النظام أحمد الكزبري، كشف بيدرسون عن توافق على البدء بصياغة مسودة إصلاح دستوري.

وأضاف: "الرئيسان المشاركان يتفقان الآن على أننا لن نقوم فقط في الجولة السادسة بالإعداد للإصلاح الدستوري، بل نبدأ بالصياغة، فالأمر الجديد هذا الأسبوع هو أننا سنبدأ بعملية صياغة للإصلاح الدستوري".

نصف خطوة

ويعتبر أحمد رمضان، مدير الاستشارات الإستراتيجية في الائتلاف الوطني السوري المعارض، أن ما قام به بيدرسون لا يعدو كونه نصف خطوة، باتجاه حل حالة الاستعصاء الكبيرة، التي صاحبت عمل اللجنة الدستورية في الجولات السابقة.

وقال رمضان في حديث إلى "العربي" من إسطنبول: إن "الإعلان حول الإصلاح الدستوري مبهم، إذ إن النظام يتحدث عن إصلاح الدستور، فيما المعارضة تتحدث عن صياغة دستور جديد".

وأشار إلى أنه يُخشى من أن يحوّل النظام السوري، هذه الجولة الجديدة إلى جدال عقيم، كما هي العادة من دون الوصل إلى فائدة حقيقة.

ولفت إلى أن المسؤولية تقع على الأمم المتحدة حول استمرار العملية بهذا البطء.

وأكد رمضان، أن التدخل الروسي المفرط عبر استعمال القوة بحق المدنيين، وعجز الأمم المتحدة عن فعل أي شيء، في الحالات التي تعنت بها النظام، إضافة إلى الانكفاء الأميركي والغربي في مسألة العقوبات، دون وجود ضغوطات حقيقة على النظام وحلفائه لدفع المسار السياسي، هو من جعل هذا المسار يدور في حلقة مفرغة ودون تحقيق أي إنجاز ملموس.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close