الإثنين 25 مارس / مارس 2024

جدل شفافية الانتخابات.. كيف ينعكس السجال على المشهد السياسي في العراق؟

جدل شفافية الانتخابات.. كيف ينعكس السجال على المشهد السياسي في العراق؟

Changed

عاش الشارع العراقي على وقع غليان بعد احتجاجات من أنصار كتل وفصائل على نتائج الانتخابات
عاش الشارع العراقي على وقع غليان بعد احتجاجات من أنصار كتل وفصائل على نتائج الانتخابات (غيتي)
حالة غليان في الشارع العراقي واحتجاجات وغلق للطرق من قبل بعض الأطراف رفضًا لنتائج الانتخابات الأولية المكتملة والتي أسفرت عن فوز ساحق للتيار الصدري.

شهدت مدن عراقية منها العاصمة بغداد والبصرة جنوب البلاد مظاهرات عدة وقطعًا للطرقات وإحراقًا للإطارات، احتجاجًا على النتائج الأولية المكتملة للانتخابات التشريعية، التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.

وكانت قوى سياسية وفصائل مسلحة قد اعترضت على نتائج الانتخابات ودعت أنصارها إلى التظاهر السلمي بعد أن أسفرت النتائج عن فوز ساحق للكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر.

غليان في الشارع

فقد عاش الشارع العراقي على وقع غليان بعد احتجاجات من أنصار الكتل والفصائل العراقية على نتائج الانتخابات التي أسفرت عن فوز التيار الصدري وحلول قوى سياسية وفصائل مسلحة حليفة لإيران بمراتب متدنية.

وكانت أولى المظاهرات الاحتجاجية في البصرة على خلفية إعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات النتائج التي لم تصب في صالح قوى سياسية في المحافظة، حيث اتهم المحتجون حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بـ"التلاعب" بنتائج تلك الانتخابات.

وامتدت الاحتجاجات إلى مناطق عراقية أخرى من بينها العاصمة بغداد، رغم الانتشار الكثيف لقوات الأمن تحسبًا لأي تصعيد محتمل بعد بيان الهيئة التنسيقية لـ"فصائل المقاومة الإسلامية" الحليفة لإيران، إذ رفضت الهيئة في بيان نتائج الانتخابات واعتبرت أن أيادٍ خارجية تقف وراء النتائج الأخيرة.

"الاستفادة من دروس الماضي"

أما المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، فقد أكدت وقوفها على مسافة واحدة من جميع المتنافسين، في ظل معركة انتخابية ما زالت تؤجج الشارع العراقي.

ومن جهته، دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أعضاء مجلس النواب الجدد إلى الاستفادة من دروس التجارب الماضية في عملهم المقبل.

وقال الكاظمي، خلال حضوره فاعلية بمناسبة المولد النبوي في منطقة الأعظمية ببغداد: إنّه يفي بوعده بإجراء انتخابات نزيهة، منتقدًا سياسيين، لم يسمهم، بأن مفهومهم عن السياسة بات "ابتزازًا وكذبًا وتدليسًا وصراعًا وخداعا للناس".

رفض للنتائج

وفي هذا الإطار، يعتبر الباحث السياسي هاشم الكندي في حديث إلى "العربي" من بغداد، أن أكثر من 90% من الأحزاب والكتل والشخصيات السياسية العراقية تعترض على نتائج الانتخابات الأولية المكتملة، في ظل وجود مؤشرات وشكوك حول "التلاعب والتزوير وقرائن ودلائل واضحة جدًا".

ويقول: إنّ سبب ذلك يعود إلى سوء الإدارة من قبل مفوضية الانتخابات في تعاملها مع الطعون الانتخابية ورفضها إجراء عملية العد والفرز اليدوي لأصوات الناخبين.

ويضيف: "المفوضية العليا للانتخابات رضخت لاملاءات وضغوطات من ممثلة الأمم المتحدة بعدم القيام بعملية الفرز اليدوي للنتائج، والاكتفاء بالعد الإلكتروني للأصوات".

ويشير الباحث العراقي إلى أن مفوضية الانتخابات لم تقم بعملية فرز وعد لأصوات الناخبين في جميع الصناديق الانتخابية، حيث اختارت صناديق محددة لإعادة فرزها، موضحًا أنها "لم تسمح بحضور أي من المراقبين أثناء تلك العملية".

ويقول: لدينا اليوم كارثة حقيقية تتمثل في أن أعداد الناخبين العراقيين تقل بمقدار 1.6 مليون صوت عن الأرقام التي أعلنتها مفوضية الانتخابات.

ويعتبر أن هذا الأمر "يؤكد الشكوك والاتهامات بأن 1.6 ورقة انتخابية لم يستلمها أصحابها وتم استخدامها في العملية الانتخابية".

ويلفت إلى أن "هناك مطالبات بضرورة التحقق من تلك العملية ومعرفة من يقف وراء إدخال المعلومات على الأجهزة الإلكترونية".

ويشير إلى أن الاحتجاجات في الشارع جاءت بعد أن ظهر أن المفوضية "لا تتعامل معه باحترام وترفض التدقيق" في العملية الانتخابية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close