نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، راجح بادي سيطرة الحوثيين على مديرية العبدية.
وكانت جماعة الحوثي، أعلنت أمس الأحد، أن قواتها سيطرت على 5 مديريات وأجزاء من مديرتين بمحافظتي شبوة ومأرب في اليمن، وهو ما نفته الحكومة اليمنية.
وأعلن المتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع في بيان بثته قناة "المسيرة" الفضائية الناطقة باسمهم أن قواتهم "نجحت في تنفيذ عملية "ربيع النصر" في محافظتي مأرب وشبوة وتحقيق أهدافها بشكل كامل".
وأضاف: "خلال العملية تم تحرير مديريات عسيلان وبيحان وعين في محافظة شبوة، وحريب والعبدية في مأرب". وقال سريع: إن "الجماعة حررت أيضًا أجزاء من مديريتي الجوبة وجبل مراد في مأرب".
وتحاول منذ عام ونصف العام جماعة الحوثي السيطرة على مدينة مأرب الإستراتيجية، وتستخدم الصواريخ البالستية في المعركة.
وأعلن التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، أمس الأحد مقتل 165 مسلحًا من جماعة الحوثي في غارات جديدة جنوب مدينة مأرب في الهجوم الأخير.
غياب التنسيق العسكري
وفي هذا الإطار، يقول الخبير العسكري فايز الدويري إن طبيعة المعارك قائمة على الكر والفر واستعادة السيطرة على الأرض المفقودة بمحيط مأرب.
وأضاف الدويري في حديث إلى "العربي" من عمّان، أن السيطرة على منطقة البيضاء ستعقبها خطوة السيطرة على العبدية التي تقع جنوب مأرب، وبالتالي السيطرة على مأرب تعني السيطرة على المثلث الأسود أي مناطق النفط التي تتوزع على ثلاثة محافظات (مأرب – شبوة – حضرموت).
واعتبر الخبير العسكري، أنه "لا توجد هناك غرفة عمليات حقيقة وتوحيد للجهد، بحيث أن القبائل تقاتل بطريقتها والشرعية كذلك، والتحالف ينفذ ضربات جوية لا تستثمر أرضيًا".
وذهب الخبير للقول إن الحكومة اليمنية والتحالف إذا أردوا منع الحوثي من السيطرة على مأرب، يجب أن يعاد النظر بالخطة الدفاعية وتوحيد الجهد وتحديد قيادة موحدة.