الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

الانتخابات العراقية.. صالح يدعو لاحترام النتائج وإغلاق مداخل "المنطقة الخضراء"

الانتخابات العراقية.. صالح يدعو لاحترام النتائج وإغلاق مداخل "المنطقة الخضراء"

Changed

اعتراضًا على نتائج الانتخابات البرلمانية دعا مناصرون لفصائل المسلحة للاحتجاج قرب "المنطقة الخضراء"
اعتراضًا على نتائج الانتخابات البرلمانية دعا مناصرون لفصائل مسلحة إلى الاحتجاج قرب "المنطقة الخضراء" (الأناضول)
أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، اليوم الاثنين، تجاوز عدد الطعون بنتائج الانتخابات الألف طعن، فيما أشارت إلى أن هذه الطعون لا تغيّر نتائج الانتخابات.

أغلقت القوات العراقية، اليوم الإثنين، مداخل "المنطقة الخضراء" وسط العاصمة بغداد، خشية اقتحامها من أنصار فصائل تعترض على نتائج الانتخابات البرلمانية، بعد خسارتها الكثير من المقاعد.

وأفاد ضابط في شرطة بغداد لوكالة "الأناضول" أن "السلطات الأمنية أغلقت مداخل المنطقة الخضراء، ولا تسمح بدخولها إلا لحاملي الباجات (بطاقات لساكني المنطقة والموظفين بالمؤسسات الموجودة فيها)".

وأشار إلى نشر قوات حفظ النظام، وقوات "الفرقة الخاصة"، التابعة للجيش في محيط المنطقة.

ويأتي ذلك بعد دعوة كتائب حزب الله العراقي، أمس الأحد، إلى محاكمة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، وتوعدت بتصعيد الأمور إلى "ما لا يحمد عقباه"، رفضًا للنتائج الرسمية لانتخابات برلمانية مبكرة أُجريت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

ومن المقرر، خلال أيام، أن تحسم مفوضية الانتخابات الطعون على النتائج، وترسل النتائج النهائية إلى المحكمة الاتحادية للمصادقة عليها وإعلانها.

وأوضح المسؤول الأمني أن هذه الإجراءات "تأتي خشية اقتحام محتجين على نتائج الانتخابات للمنطقة".

و"المنطقة الخضراء" شديدة التحصين، وتضم مقرات الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.

برهم صالح يدعو لاحترام إرادة الشعب

بدوره دعا الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم الإثنين، إلى احترام نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة واتباع السياق القانوني والسلمي للاعتراض عليها.

وأكد الرئيس في بيان بمناسبة مولد النبي محمد، أن العراق يمر بظرف دقيق وأمامه تحديات جسيمة واستحقاقات وطنية كبرى، مشدّدًا على ضرورة احترام "إرادة الشعب والعملية الدستورية والمسار السلمي".

 واعتبر أن الاعتراضات على نتائج الانتخابات حق مكفول، يؤكده الدستور، وأن التعامل معها يكون في السياق القانوني والسلمي.

أكثر من ألف طعن

إلى ذلك، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، اليوم الاثنين، تجاوز عدد الطعون بنتائج الانتخابات الألف طعن.

وأشار عضو الفريق الإعلامي في المفوضية عماد جميل محسن لوكالة الأنباء العراقية، إلى أنّ هذا العدد من الطعون معلوم، لأن جميع الخاسرين سيقدّمون طعونهم بشكل دقيق.

وأوضح جميل، أن "الأرقام التي تمّ إعلانها من قبل المفوضية بالإمكان مقارنتها بالأرقام التي نشرت بالمحطات نهاية عملية الاقتراع، إذا كانت مطابقة فتكون الطعون مردودة وإن كان هناك ارتفاع بمجموع الأصوات، فتصدر وثيقة ملزمة للمفوضية".

تأجيج الشارع

وفي وقت سابق، دعا مناصرون للفصائل المسلحة وقوى أخرى، على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، إلى التجمع والاحتجاج، الإثنين، في ساحة "الطابقين" بمنطقة الجادرية على مقربة من "المنطقة الخضراء".

وكان العشرات من أنصار تلك القوى والفصائل قد خرجت في احتجاجات متفرقة ببغداد ومحافظات أخرى جنوبي البلاد، أمس الأحد، للتعبير عن رفضهم لنتائج الانتخابات.

ومنذ أيام، تحشد الأطراف الخاسرة في الانتخابات، أنصارها، للخروج في احتجاجات.

ويعد تحالف "الفتح" وهو مظلة سياسية للفصائل المسلحة أبرز الخاسرين في الانتخابات الأخيرة بحصوله على 16 مقعدًا، بعد أن حل ثانيًا برصيد 48 مقعدا في انتخابات 2018.

ووفق النتائج الأولية، جاءت "الكتلة الصدرية" التابعة لرجل الدين مقتدى الصدر في صدارة الفائزين بـ 73 مقعدًا من أصل 329، فيما حصلت كتلة "تقدم"، بزعامة رئيس البرلمان المنتهية ولايته محمد الحلبوسي، على 38 مقعدًا، وفي المرتبة الثالثة حلت كتلة "دولة القانون"، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، بـ34 مقعدًا.

وجرت الانتخابات قبل عام من موعدها المقرر بعد احتجاجات واسعة شهدها العراق، بدءًا من مطلع أكتوبر 2019 واستمرت لأكثر من سنة، وأطاحت بحكومة عادل عبد المهدي، أواخر العام ذاته.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة