الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

كوريا الشمالية تواصل تجاربها الصاروخية.. واشنطن تدعو إلى الحوار

كوريا الشمالية تواصل تجاربها الصاروخية.. واشنطن تدعو إلى الحوار

Changed

كوريا الشمالية ممنوعة بموجب قرارات أصدرها مجلس الأمن الدولي من تطوير ترسانتها النووية (غيتي)
كوريا الشمالية ممنوعة بموجب قرارات أصدرها مجلس الأمن الدولي من تطوير ترسانتها النووية (غيتي)
أعلن رئيس الوزراء الياباني عن رصد صاروخين باليستيين، معربًا عن "أسفه" لإجراء كوريا الشمالية سلسلة من اختبارات الصواريخ في الأسابيع الأخيرة.

تحدث الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الثلاثاء، عن إطلاق كوريا الشمالية مقذوفًا غير محدّد في اتجاه البحر، بينما أعلنت اليابان عن رصد صاروخين باليستيين، وذلك في حلقة هي الأحدث ضمن مسلسل تجارب نارية نفّذتها بيونغ يانغ خلال الأسابيع الأخيرة.

وتأتي التجارب الصاروخية الجديدة بعيد توجيه دبلوماسي أميركي رفيع المستوى دعوة جديدة إلى كوريا الشمالية لحوار غير مشروط.

كما تتزامن تلك التجارب بينما من المقرر أن يلتقي في سول مديرو أجهزة استخبارات الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان لمناقشة المواجهة مع كوريا الشمالية وأمور أخرى، حسبما ذكرت وكالة "يونهاب".

صاروخان باليستيان

وفي هذا السياق أيضًا، أعلنت رئاسة الأركان الكورية الجنوبية في بيان اليوم الثلاثاء، أنّ المقذوف أطلق باتجاه البحر إلى الشرق من شبه الجزيرة.

وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية: إن الصاروخ انطلق حوالي الساعة 10:17 صباحًا بالتوقيت المحلي من حول مدينة سينبو، حيث تُبقي كوريا الشمالية على غواصات ومعدات لاختبار إطلاق صواريخ باليستية من غواصات.

وأطلقت كوريا الشمالية أيضًا أنواعًا أخرى من الصواريخ من تلك المنطقة.

وأضافت هيئة الأركان في بيان: "يتابع جيشنا الموقف عن كثب ويبقي على جاهزيته بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة تحسبًا لأي إطلاق محتمل آخر".

من جهته، قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا: إنّه تم رصد صاروخين باليستيين، وإن "من المؤسف" أن كوريا الشمالية أجرت سلسلة من اختبارات الصواريخ في الأسابيع الأخيرة.

واختبرت كوريا الشمالية في الأسابيع الأخيرة صواريخ متطوّرة للغاية من بينها صاروخ كروز بعيد المدى وصاروخ انزلاقي فرط صوتي وصاروخ مضادّ للطائرات.

حوار غير مشروط

من جانبه، وجه المبعوث الأميركي الخاص إلى كوريا الشمالية سونغ كيم دعوة جديدة إلى بيونغ يانغ من أجل إجراء حوار غير مشروط، مؤكدًا أن بلاده لا تضمر أيّ نوايا عدائية تجاه بيونغ يانغ التي تصاعدت مؤخرًا التوتّرات بينها وبين واشنطن.

وقال المبعوث الأميركي أمام الصحافيين: "سنواصل المسار الدبلوماسي مع كوريا الشمالية من أجل إحراز خطوات ملموسة تُحسّن أمن الولايات المتّحدة وحلفائنا".

وأتى تصريح الدبلوماسي الأميركي إثر لقائه في واشنطن نظيره الكوري الجنوبي نوه كيو-دوك، وذلك عشية اجتماع ثلاثي سيجمعهما اليوم الثلاثاء مع الدبلوماسي الياباني الرفيع المستوى تاكيهيرو فوناكوشي.

وأضاف سونغ كيم: "ليست لدينا أيّ نية عدائية تجاه كوريا الشمالية ونأمل أن نلتقيهم بدون شروط".

لكنّ الدبلوماسي الأميركي شدّد على أنّ الحلفاء يتحمّلون "مسؤولية تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي"، في إشارة إلى العقوبات الأممية المفروضة على كوريا الشمالية والتي يحاول زعيمها كيم جونغ-أون رفعها عن بلاده.

المبعوث الأميركي الخاص إلى كوريا الشمالية يوجه دعوة جديدة إلى بيونغ يانغ لإجراء حوار غير مشروط (غيتي)
المبعوث الأميركي الخاص إلى كوريا الشمالية يوجه دعوة جديدة إلى بيونغ يانغ لإجراء حوار غير مشروط (غيتي)

اتهامات لواشنطن

وكان الزعيم الكوري الشمالية اتّهم الأسبوع الماضي الولايات المتّحدة بأنّها "السبب الجذري" للتوتّرات في شبه الجزيرة، ضاربًا عرض الحائط بالتصريحات التطمينية التي تصدر عن الإدارة الأميركية تجاه بلاده.

ووجّهت واشنطن إلى بيونغ يانغ دعوات متكرّرة للحوار ونفت مرارًا وجود أيّ نوايا عدائية لديها تجاه نظام كيم، لكنّ الزعيم الكوري الشمالي قال الأسبوع الماضي: إنّ لا سبب يدفعه "للاعتقاد بأنّها (الولايات المتّحدة) ليست عدائية" تجاه بلاده، مشدّدًا على أنّ أفعال الولايات المتّحدة تناقض أقوالها في هذا الشأن.

وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مرارًا عن استعدادها للقاء مسؤولين كوريين شماليين في أي مكان وزمان ومن دون شروط مسبقة، وذلك في إطار الجهود الرامية لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، لكنّ بيونغ يانغ رفضت ذلك.

عقوبات دولية

وتخضع بيونغ يانغ لعقوبات دولية على خلفية برنامجيها النووي والبالستي اللذين سجّلا تقدّمًا كبيرًا في عهد كيم.

وكوريا الشمالية ممنوعة بموجب قرارات أصدرها مجلس الأمن الدولي من تطوير ترسانتها النووية أو البالستية، لكنّها لا تبالي بهذا الحظر، الأمر الذي عاد عليها بعقوبات دولية متعدّدة.

وفي 2017 أصدر مجلس الأمن الدولي، بمبادرة من إدارة الرئيس الأميركي في حينه دونالد ترمب، ثلاثة قرارات فرض بموجبها عقوبات اقتصادية مشدّدة على بيونغ يانغ عقب إجرائها تجربة نووية وتجارب صاروخية.

ومحادثات الملف النووي بين كوريا الشمالية والولايات المتّحدة متوقفة منذ انهيار قمة عقدت في هانوي في 2019 بين كيم والرئيس الأميركي في حينه دونالد ترمب، وذلك على خلفية التنازلات المطلوبة من بيونغ يانغ مقابل تخفيف العقوبات عنها.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close