الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

أزمة تونس متواصلة.. اتصال بين بوريل وسعيّد وتشديد على "فصل السلطات"

أزمة تونس متواصلة.. اتصال بين بوريل وسعيّد وتشديد على "فصل السلطات"

Changed

قال بوريل إنّه تحدّث مع الرئيس التونسي بشأن أهمية فصل السلطات (الرئاسة التونسية)
قال بوريل إنّه تحدّث مع الرئيس التونسي بشأن أهمية فصل السلطات (الرئاسة التونسية)
شدّد بوريل خلال الاتصال بسعيّد، على أهمية وضع جدول زمني للعودة إلى النظام الدستوري في تونس يقوم على الفصل بين السلطات واحترام سيادة القانون.

أجرى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل محادثة مع الرئيس التونسي قيس سعيّد بشأن الأوضاع السياسية في البلاد.

وقال بوريل إنّه تحدّث مع الرئيس التونسي بشأن أهمية فصل السلطات، مشيرًا إلى أنّه أخبر سعيّد بأنّ تعيين رئيسة للحكومة لا يعني تجاهل العودة للسلطات الدستورية في تونس، بحسب بيان للمفوضية الأوروبية.

وجاء في البيان أنّ بوريل شدّد خلال الاتصال مع سعيّد، على أهمية وضع جدول زمني محدد للعودة إلى النظام الدستوري في تونس يقوم على الفصل بين السلطات واحترام سيادة القانون والديمقراطية البرلمانية وحماية الحريات الأساسية.

وأشار بوريل إلى أن الاتحاد الأوروبي سيحدد على أساس إجراءات وتدابير ملموسة تتخذها السلطات التونسية أفضل السبل لدعم الديمقراطية والاستقرار والازدهار في تونس.

بيان الرئاسة التونسية

في المقابل، اكتفى بيان الرئاسة التونسية بالإشارة إلى أنّ سعيّد شرح لبوريل الأسباب التي دعته إلى اتخاذ التدابير الاستثنائية "بناء على نصّ الدستور ووفق الإجراءات التي تضمّنها".

ونفى سعيّد، خلال اللقاء، بحسب بيان الرئاسة، "المغالطات" التي يعمل عدد من التونسيين على إشاعتها حول وضع الحقوق والحريات، زاعمًا أن الباب المتعلق بالحريات في الدستور "لم يقع المساس به".

وقال: إنّه تم التعامل مع المعارضين الذين يدفعون الأموال لتنظيم مظاهرات زائفة بمرونة كبيرة، مشيرًا إلى أنه تم رفع الإجراء عمن وُضعوا تحت الإقامة الجبرية.

وأضاف سعيّد أن عددًا من التونسيين يسيئون إلى بلادهم من الخارج ويروّجون لصورة خاطئة عن أوضاع الحريات، على حدّ تعبيره.

ونقل بيان الرئاسة عن بوريل "وعده بأنه سيبلغ هذه المعطيات في الاجتماع القادم لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ولأعضاء البرلمان الأوروبي".

سعيّد "دخل مرحلة التعهدات"

ويتحدث الأكاديمي والباحث صلاح الذاودي عن فارق بين البيانات والتصريحات بين الاتصال بين الرئيس قيس سعيّد والمسؤول الأوروبي جوزيب بوريل.

ويشير في حديث إلى "العربي"، من تونس، إلى جملة مفيدة قالها بوريل تتحدث عن ضرورة العودة إلى المسار الديمقراطي ضمن مبدأ احترام السيادة التونسية.

ويقول: "نحن في تونس لم نبحث لا عن استعداء الأميركيين والأوروبيين ولا نلهث وراءهم. نحن لدينا دولة ودبلوماسية وقوانين ولدينا خطاب رسميّ تعبر عنه وزارة الخارجية".

ويحذر من أن محاولة عرقلة المسار ستعني استدراجنا إلى محور التبعية والتطبيع، مشيرًا إلى أنّ "الذين يتكلمون باسم العدو الصهيوني يركضون وراء وهم"، وداعيًا من يسمّون أنفسهم "أصدقاء تونس" إلى الابتعاد عن هذه الطريقة.

وفي الشأن الداخلي، يلفت الذاودي إلى أنّ "رئيس الجمهورية خرج من مرحلة التوقعات ودخل في مرحلة التعهدات وهو ماضٍ نحو إعلان رزنامة زمنية وجدولة الخطى اللاحقة، معتبرًا أنّ هذا سوف يكون في الأيام المقبلة.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close