الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

السودان على وقع الاحتقان.. 3 سيناريوهات تحدد مصير الحكومة الانتقالية

السودان على وقع الاحتقان.. 3 سيناريوهات تحدد مصير الحكومة الانتقالية

Changed

يستمر لليوم الثالث على التوالي اعتصام مجموعة منشقة عن قوى إعلان الحرية والتغيير أمام القصر الجمهوري بالخرطوم (غيتي)
يستمر لليوم الثالث على التوالي اعتصام مجموعة منشقة عن قوى إعلان الحرية والتغيير أمام القصر الجمهوري بالخرطوم (غيتي)
يستمر الاحتقان بين أنصار المكون العسكري لمجلس السيادة وأنصار المسار المدني، حيث يستمر لليوم الثالث اعتصام مجموعة ميثاق التوافق الوطني أمام القصر الجمهوري.

قرر رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك تشكيل لجنة من ستة أشخاص يمثلون كل أطراف الأزمة السودانية، وذلك بعد اجتماع طارئ لبحث الوضع الراهن في البلاد.

يأتي ذلك في وقت يستمر الاحتقان بين أنصار المكون العسكري لمجلس السيادة الحاكم من جهة وأنصار المسار المدني من جهة أخرى، حيث يستمر لليوم الثالث على التوالي اعتصام مجموعة منشقة عن قوى إعلان الحرية والتغيير والقوى المنضوية تحت اسم ميثاق التوافق الوطني، أمام القصر الجمهوري بالخرطوم.

ويطالب المعتصمون بحل حكومة الفترة الانتقالية، بعدما كانت مطالبهم قد اقتصرت في البداية على توسيع دائرة المشاركة السياسية.

وتصف أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم الاعتصام بـ"الانقلاب على الوثيقة الدستورية"، التي تنظم الفترة الانتقالية، وتقول إن جهات تتربص بالحكومة.

إنجاح الفترة الانتقالية

وقال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في أثناء لقائه وفدًا حكوميًا بريطانيًا: إن الحكومة بمكوناتها المختلفة حريصة على إنجاح الفترة الانتقالية، وملتزمة بالوصول الى انتخابات نزيهة تفضي إلى حكومة مدنية.

ويعتقد الرشيد محمد إبراهيم، أستاذ العلوم السياسية والباحث في مركز العلاقات الدولية بالخرطوم، بأن الاعتصام أمام القصر الجمهوري أصبح متغيرًا مهمًا في المعادلة السياسية، حيث تلتقي مجموعة ميثاق التوافق الوطني مع أهل الشرق وكذلك المكون العسكري على مطلب حل الحكومة.

ويضيف إبراهيم، في حديث إلى "العربي" من العاصمة السودانية، أن "الأمور وصلت في السودان إلى خط اللاعودة، حيث لم يعد الوضع يحتمل عدم تحويل الأقوال إلى أفعال".

ثلاثة سيناريوهات

واعتبر الأكاديمي السوداني أن حكومة عبد الله حمدوك أمام ثلاثة سيناريوهات، يتمثل الأول بحل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة جديدة وتوسيع قاعدة المشاركة، لافتًا إلى أن هذا إن تم سيرضي المعتصمين وأهل الشرق وسيكون هناك وفاق مع العسكر، لكنه سيواجه خصومة وربما قطيعة مع إعلان الحرية والتغيير - اللجنة المركزية.

أما السيناريو الثاني فهو توسيع المشاركة في الحكومة الحالية والمجلس السيادي وخروج وزراء ودخول وزراء جدد. وأشار إلى أن هذا سيكون فيه إرضاء ومجاملات سياسية، لكنه قد لا يجد قبولًا من المكون العسكري ومجموعة ميثاق التوافق الوطني.

ويتمثل السيناريو الثالث، بحسب أستاذ العلوم السياسية في الخرطوم، بأن "يتماهى حمدوك مع المشهد ويكسب الوقت بتشكيل اللجان التي يعرف عنها في تاريخ السودان والفترة الانتقالية أنها لم تأت بجديد".

ورأى أن المصلحة الوطنية تقوم على تشكيل حكومة كفاءات سودانية بعيدة عن المحاصصة الجهوية والاثنية والسياسية، التي أكد أنها "المسؤولة" عن تفجر الأزمة الراهنة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close