الخميس 28 مارس / مارس 2024

"أسكِتت أصواتهم وضُلّلوا".. حرية التعبير "ضحية أخرى" لوباء كورونا

"أسكِتت أصواتهم وضُلّلوا".. حرية التعبير "ضحية أخرى" لوباء كورونا

Changed

العفو الدولية: طيلة فترة كورونا أطلقت بعض الحكومات هجومًا غير مسبوق على حرية التعبير (غيتي)
العفو الدولية: طيلة فترة كورونا أطلقت بعض الحكومات هجومًا غير مسبوق على حرية التعبير (غيتي)
أشار أحد المسؤولين في العفو الدولية راجات خوسلا في بيان، إلى أنه طيلة فترة الجائحة، أطلقت بعض الحكومات هجومًا غير مسبوق على حرية التعبير.

قالت منظمة العفو الدولية اليوم في تقرير جديد: إن الاعتداءات التي تشنها الحكومات على حرية التعبير، مقترنة بِسَيْل عارم من المعلومات المضللة في شتى أنحاء العالم خلال تفشي وباء فيروس كوفيد-19، خلّفت تأثيرًا مدمرًا في قدرة الناس على الحصول على معلومات دقيقة في الوقت المناسب لمساعدتهم على مواجهة الأزمة الصحية العالمية المتفاقمة.

ويكشف التقرير الذي حمل عنوان "أُسكتت أصواتهم وضُلّلوا: حرية التعبير في خطر في ظلّ تفشي وباء فيروس كوفيد-19” كيف أن اعتماد الحكومات والسلطات على الرقابة والعقاب طوال الأزمة قد خفّض جودة المعلومات التي تصل إلى الناس.

وبحسب المنظمة، فقد خلق الوباء وضعًا خطرًا تستخدم فيه الحكومات تشريعات جديدة لقمع نقل الأخبار باستقلالية، فضلاً عن مهاجمة الأشخاص الذين يوجهون انتقادات مباشرة، أو حتى يحاولون أن يحققوا في مواجهة حكومة بلادهم لفيروس كوفيد-19.

وأشار أحد المسؤولين في العفو الدولية راجات خوسلا في بيان، إلى أنه طيلة فترة الجائحة، أطلقت بعض الحكومات هجومًا غير مسبوق على حرية التعبير.

دول متَّهمة

وأضاف خوسلا، "استُهدفت قنوات تواصل ومورست الرقابة على مواقع للتواصل الاجتماعي، وأُغلقت مؤسسات إعلامية"، مُشيرًا إلى "إسكات صحافيين وعاملين صحيين وسجنهم".

وتعتبر المنظمة أن النقص في المعلومات شكّل "عاملًا" فاقم حصيلة الوباء التي تكاد تصل إلى الخمسة ملايين وفاة.

واستشهدت منظمة العفو الدولية بشكل خاص بالصين، حيث فُتح أكثر من خمسة آلاف تحقيق جنائي حتى شباط/فبراير 2020، ضدّ أشخاص متهمين "بتلفيق ونشر معلومات كاذبة و مؤذية عمدًا" حول طبيعة ومدى انتشار الوباء.

في تنزانيا، لجأت حكومة الرئيس السابق جون ماغوفولي، التي قلّلت باستمرار من وطأة كورونا، ورفضت اتخاذ اجراءات لكبح تفشي الوباء، إلى قوانين تحظر "المعلومات المغلوطة" بغية تقييد النشاط الإعلامي.

في نيكارغوا، اعتمدت السلطات قانونًا لمكافحة الجرائم السيبرانية يسمح لها بـ"معاقبة الذين ينتقدون سياسات الحكومة" و"قمع حرية التعبير".

كما حذّرت العفو الدولية من إبقاء روسيا، على قانون يعاقب بشدة نشر معلومات مغلوطة متعلقة بفيروس كورونا، حتى بعد انتهاء الجائحة.

وانتقدت المنظمة أيضًا المنصات الرقمية التي لا تقوم بما يلزم، بحسب قولها، لمحاربة الأخبار المضللة.

وشدّدت على أن كلّ هذا "يجعل من الصعب أكثر على الأشخاص أن يكوّنوا رأيًا مطّلعًا بالكامل وأن يقوموا بخيارات يعلمون تداعياتها على صحتهم".

وتابعت بأن المعلومات الدقيقة هي "أساسية" من أجل "الحد من التردد تجاه اللقاحات ومحاربته".

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة