السبت 20 أبريل / أبريل 2024

البرلمان اللبناني يقرّب موعد الانتخابات.. ميقاتي: سنعمل على تأمينها بكل شفافية

البرلمان اللبناني يقرّب موعد الانتخابات.. ميقاتي: سنعمل على تأمينها بكل شفافية

Changed

نقاش كبير داخل لبنان حول قرار مجلس النواب (غيتي)
اعترض رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير السابق جبران باسيل على قرار إجراء الانتخابات في مارس بدل مايو (غيتي)
حدد مجلس النواب اللبناني 27 مارس المقبل موعدًا لإجراء الانتخابات النيابية في الوقت الذي تعيش فيه البلاد على وقع توترات سياسية وأمنية.

أقر مجلس النواب اللبناني، اليوم الثلاثاء، تقريب موعد الانتخابات البرلمانية إلى 27 مارس/ آذار المقبل، وذلك في جلسة عادية حسبما أفاد مراسل "العربي" من بيروت.

واعترض رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير السابق جبران باسيل على قرار البرلمان، لما سينطوي عليه من تداعيات على المهل التي ينصّ عليها القانون، إضافة إلى الظروف المناخية التي قد لا تكون مؤاتية في مارس. لكن رئيس البرلمان نبيه بري ردّ بالإشارة إلى أن القرار اتُخِذ.

وجاء قرار المجلس النيابي فيما يتفاقم التوتر في لبنان على خلفية الأحداث التي شهدتها بيروت يوم الخميس الماضي وأدت إلى مقتل سبعة أشخاص خلال مظاهرة لأنصار حزب الله وحركة أمل ضد إجراءات المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار.

تعديل قانون الانتخابات

إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام محلية لبنانية، اليوم الثلاثاء، بأن مجلس النواب صوّت على تعديل المادة 122 من قانون الانتخابات وحصر اقتراع المغتربين بـ128 نائبًا.

وعلى هذا القرار أيضًا، اعترض باسيل، ملوّحًا بأنّ تكتل "لبنان القوي" الذي يرأسه سيطعن به، لأنّ قانون الانتخاب نصّ على تخصيص المغتربين بستة مقاعد تمثل القارات. وردّ بري عليه، رافضًا لغة "التهديد"، على حدّ وصفه.

كما تم "تم إقرار مبلغ 750 مليون ليرة لبنانية سقفًا ثابتًا للمرشح الواحد و50 ألف ليرة عن كل ناخب (مبلغ متحرك) و750 مليون ليرة (سقف الإنفاق للائحة الواحدة)".

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قوله خلال الجلسة البرلمانية: إنه "سيبذل قصارى جهده لإتمام الانتخابات النيابية في موعدها وتأمين الأمور اللوجستية".

وأكد أن "الحكومة ستعمل على تأمين حصول الانتخابات بكل شفافية" ضمن المهل القانونية.

تقريب الموعد "لأسباب تقنية"

من جانبه، أوضح مراسل "العربي" أن قرار مجلس النواب اللبناني يتعلق بتقريب موعد إجراء الانتخابات النيابية لـ40 يومًا عن موعدها السابق "لأسباب تقنية"، وأنه لا يجري الحديث عن "انتخابات مبكرة".

وأشار إلى وجود نقاش كبير داخل لبنان حول قرار مجلس النواب، لا سيما في ظل ضيق الوقت أمام القوى المختلفة للقيام بالترشح وتنفيذ حملاتها الانتخابية.

ولفت إلى وجود اعتراضات سياسية على القرار الأخير لمجلس النواب، خصوصًا من قبل التيار الوطني الحر.

وأكد أن جلسة مجلس النواب، اليوم الثلاثاء شهدت انتخاب هيئة مجلس النواب ومناقشة الانتخابات النيابية، بالإضافة إلى مناقشة مسألة الكوتا النسائية وتقريب سن الاقتراع إلى 18 عامًا.

نقاش سياسي محتدم

كما أوضح أن النقاش السياسي المحتدم الذي عاشته بيروت خلال الأيام الماضية لم يحضر في جلسة اليوم، لكنّه لفت إلى وجود رد من بعض السياسيين من نواب كتلة القوات اللبنانية على كلمة أمين عام حزب الله حسن نصر الله.

في المقابل، أشار إلى أن نواب حزب الله التزموا الصمت، حيث نقلت عنهم وسائل إعلام محلية حديثهم من أن "لا كلام يعلو على كلام الأمين العام".

وبيّن مراسل "العربي" وجود قلق كبير في الشارع اللبناني وبين السياسيين من حدة التصريحات التي لوحت بالحرب الأهلية مجددًا، بالإضافة إلى استخدام مفردات قديمة ومعروفة خلال فترة الصراعات سواء خلال الحرب الأهلية أو لاحقًا في اشتباكات 7 مايو/ أيار عام 2008.

وأشار كذلك إلى أن هناك مخاوف لدى الشارع اللبناني من المرحلة المقبلة، خصوصًا على صعيد المخاطر الأمنية ووحدة الحكومة وارتفاع حدة الاشتباك السياسي، حيث يشكك البعض في إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close