الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

لليوم الرابع.. سودانيون يواصلون اعتصامهم للمطالبة بـ"حكومة عسكرية"

لليوم الرابع.. سودانيون يواصلون اعتصامهم للمطالبة بـ"حكومة عسكرية"

Changed

يواصل محتجون سودانيون اعتصامهم أمام القصر الجمهوري في وسط الخرطوم
يواصل محتجون سودانيون اعتصامهم أمام القصر الجمهوري في وسط الخرطوم (غيتي)
يطالب المعتصمون بإسقاط رئيس الحكومة الانتقالية الذي جمع حكومته في اجتماع طارئ لبحث الأزمة السياسية التي وصفها بأنها "الأسوأ" منذ 2019.

واصل محتجون سودانيون الثلاثاء اعتصامهم لليوم الرابع على التوالي، أمام القصر الجمهوري في وسط الخرطوم، متمسكين بمطلبهم الأساسي بحل الحكومة المدنية التي يرأسها عبد الله حمدوك وتفويض العسكريين.

وقال التوم إبراهيم القادم من إقليم دارفور غربي البلاد والذي شهد نزاعًا دمويًا أثناء حكم الرئيس السابق عمر البشير: "نحن هنا منذ أربعة أيام وسنبقى. جئنا لتفويض المجلس العسكري، نريد حكومة عسكرية لا نريد حكومة مدنية".

من جهته، شدد الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي على حرصه على إنهاء الفترة الانتقالية في البلاد بحكومة منتخبة، وذلك لدى لقائه المبعوث البريطاني لدولتي السودان وجنوب السودان وسفير بريطانيا بالخرطوم الإثنين.

وفي السياق، نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) عن البرهان تأكيده "حرص والتزام الحكومة بمكوناتها المختلفة بالعمل على إنجاح الفترة الانتقالية وصولًا إلى انتخابات حرة ونزيهة تفضي لحكومة مدنية منتخبة".

الأزمة في السودان

ويطالب المعتصمون قرب القصر الجمهوري والمؤيدون للجيش منذ السبت بإسقاط رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوكن والذي جمع حكومته في اجتماع طارئ لبحث الأزمة السياسية التي وصفها بأنها "الأسوأ" منذ إسقاط عمر البشير عام 2019.

والإثنين، طالبت الحكومة السودانية المحتجين الموالين للجانب العسكري ومؤيديها بوقف التصعيد، بعد أن فضت الشرطة تظاهرة تطالب بإسقاطها، انطلقت من اعتصام مساندي الجانب العسكري.

وقال مجلس الوزراء السوداني في بيان عقب جلسة طارئة عقدها: "شدّد مجلس الوزراء على أهمية أن تنأى جميع الأطراف عن التصعيد والتصعيد المُضاد، وأن يُعلي الجميع المصلحة العُليا لمواطني الشعب السوداني والسودان".

وأقر حمدوك مساء الجمعة في خطاب الى الأمة بوجود "انقسامات عميقة وسط المدنيين وبين المدنيين والعسكريين"، مؤكدًا أن "الصراع ليس بين المدنيين والعسكريين بل هو بين معسكر الانتقال المدني الديموقراطي.

ومنذ أسابيع، تصاعد توتر بين المكونين العسكري والمدني في السلطة الانتقالية، بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية، على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي.

المصادر:
العربي، أ.ف.ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close