كشفت وكالة الأنباء السعودية اليوم الأربعاء، أن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بحث الملف النووي الإيراني مع المبعوث الأميركي الخاص بشؤون إيران روبرت مالي.
وأشارت الوكالة إلى أن فرحان ومالي، الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة، بحثا أيضًا "أهمية تعزيز العمل المشترك لوقف الدعم الإيراني للميليشيات الإرهابية التي تهدد أمن منطقة الشرق الأوسط والعالم، واستقرارها".
وكان مالي قد زار قطر في وقت سابق ضمن جولة في المنطقة للتنسيق مع الحلفاء الخليجيين.
ولم يوافق الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي حتى الآن على استئناف المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة حول عودة الجانبين لالتزام الاتفاق النووي، الذي فرضت إيران بموجبه قيودًا على برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.
وأبدى مالي استعداد واشنطن للنظر في "كل الخيارات" إذا كانت إيران غير عازمة على العودة للاتفاق الذي أبرم في 2015، فيما حذر الوزير السعودي الأسبوع الماضي من "خطورة تسارع" الأنشطة النووية الإيرانية.
وتنتقد الرياض اتفاق 2015 وتقول إنه مشوب بالخلل لأنه لا يتناول برنامج طهران الصاروخي وشبكة وكلائها الإقليميين، وهو ما يمثل مصدر قلق رئيس بالنسبة إلى بعض دول الخليج.
وتريد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التفاوض على معاودة التزام الاتفاق بعد أن انسحب منه سلفه دونالد ترمب في 2018 وأعاد فرض العقوبات، ما استتبع استئناف إيران لبناء مخزونها من اليورانيوم المخصب.