أعربت لجنة تابعة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء، عن قلقها إزاء ما وصفته بالتضييق المتسارع الوتيرة على نشطاء المجتمع المدني في جنوب السودان، ونددت بالتهديدات التي يتعرض لها هؤلاء من قبل أجهزة الأمن.
وأشارت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان في بيان، إلى التهديدات والمضايقات وأعمال الترهيب التي يتعرض لها ناشطون بارزون في الدفاع عن حقوق الإنسان وصحافيون وجهات الفاعلة في المجتمع المدني.
ودفعت تهديدات أجهزة الأمن الموثقة في تقارير ذات مصداقية بشأنها، بعضًا من هؤلاء إلى الفرار من البلاد، لكن زملاءهم وعائلاتهم ما زالوا يتعرضون للمضايقة، بحسب لجنة الأمم المتحدة.
وقالت رئيسة لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان ياسمين سوكا في البيان إن المساحة المتاحة للمجتمع المدني في البلاد تتآكل بوتيرة متسارعة، ما يقوّض الجهود المبذولة لإرساء سلام دائم.
وأضافت أن الدور الذي تلعبه الأجهزة الأمنية من أجل كبح المعارضة والمنتقدين، يدفع بأبرز الفاعلين المشاركين في العملية الدستورية والانتقالية إلى الفرار من البلاد، ويحبط عزيمة الآخرين على المشاركة.
وتم إنشاء اللجنة من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مارس/ آذار 2016.
ومنذ ذلك الوقت يتم تجديد ولايتها كل عام، وهي مسؤولة عن جمع الأدلة على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وتحديد المسؤولين عنها لمحاسبتهم ووضع حد للإفلات من العقاب.
وفي نهاية يوليو/ تموز، أطلق تحالف منظمات من المجتمع المدني حملة تطالب بتغيير سياسي بعد عشر سنوات على الاستقلال، تخللتها حرب أهلية وتفشى خلالها الفساد والفقر، وقوبلت بالقمع من السلطات.