أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق اليوم الأربعاء، أنها تسلمت 1400 طعن من قبل المرشحين المعترضين على نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأفاد رئيس المفوضية جليل عدنان خلف أن المفوضية تسلمت على مدى الأيام الماضية الطعون على النتائج الأولية للانتخابات، التي أُعلنت السبت الماضي.
وأضاف أن المفوضية بدأت "مرحلة مهمة" في العملية الانتخابية، وهي النظر في الطعون بعد انتهاء المدة القانونية لتقديمها، مشيرًا إلى أنها ستنظر في الأدلة المرفقة.
وأوضح أنه في حال ثبتت صحة الطعون بالأدلة، فإن المعنيين سيقومون بفتح المحطات المطعون بها، وفرز أصواتها وعدها يدويًا بحضور ممثلي المرشحين المتنافسين.
وأردف بالقول: "على ضوء ذلك سيصدر قرار أولي قابل للطعن أمام الهيئة القضائية للانتخابات في مجلس القضاء الأعلى، وستستمر المفوضية بالتدقيق في الطعون من خلال الآلية نفسها والإجراءات خلال الأيام المقبلة إلى حين الانتهاء منها جميعًا".
وأكد خلف أن مفوضية الانتخابات تقف على مسافة واحدة من الجميع، وأن مرحلة الشكاوى والطعون لا تقل أهمية عن المراحل الأخرى، مؤكدًا أن المفوضية ستقوم بالتعامل معها بكل أمانة وحرص ومهنية واستقلالية إلى حين تصديق النتائج النهائية.
ووفق النتائج الأولية للانتخابات، جاءت "الكتلة الصدرية" التابعة لرجل الدين مقتدى الصدر في صدارة الفائزين بـ73 مقعدًا من أصل 329 مقعدًا ، فيما حصلت كتلة "تقدم"، بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي، على 38 مقعدًا، وفي المرتبة الثالثة حلت كتلة "دولة القانون"، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، بـ34 مقعدًا.
ومنذ الثلاثاء، يعتصم المئات من أنصار فصائل وقوى سياسية وسط بغداد، للتعبير عن رفضهم نتائج الانتخابات والمطالبة بإعادة فرز الأصوات يدويًا.
وكانت هذه القوى قد حذّرت الأربعاء الماضي، من المضي بهذه النتائج لما له من تداعيات رأت أنها تهدد السلم الأهلي في البلاد، ما أثار مخاوف من احتمال اندلاع اقتتال داخلي في البلاد.
ويعد تحالف "الفتح" وهو مظلة سياسية للفصائل المسلحة أبرز الخاسرين في الانتخابات الأخيرة بحصوله على 16 مقعدًا، بعد أن حل ثانيًا برصيد 48 مقعدًا في انتخابات 2018.
وجرت الانتخابات قبل عام من موعدها المقرر بعد احتجاجات واسعة شهدها العراق، بدءًا من مطلع أكتوبر 2019 واستمرت أكثر من سنة، وأطاحت بحكومة عادل عبد المهدي، أواخر العام ذاته.