الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"تعترف بتهديدات القرن الـ21".. الناتو يبحث خطة لردع هجمات روسية محتملة

"تعترف بتهديدات القرن الـ21".. الناتو يبحث خطة لردع هجمات روسية محتملة

Changed

حلف شمال الأطلسي
يؤكد المسؤولون في الناتو أنهم لا يعتقدون أن روسيا قد تشن هجومًا وشيكًا (غيتي)
تهدف الإستراتيجية السرية إلى الاستعداد لأي هجوم متزامن في منطقتي البلطيق والبحر الأسود قد يشمل استخدام أسلحة نووية واختراق شبكات الكمبيوتر وهجمات من الفضاء.

من المتوقع موافقة وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي، اليوم الخميس، على خطة دفاع رئيسية جديدة في مواجهة أي هجوم روسي محتمل على جبهات عدة.

ويعيد هذا التأكيد على الهدف الأساسي للحلف والمتمثل في ردع موسكو؛ على الرغم من التركيز المتزايد على الصين. وتهدف الإستراتيجية السرية إلى الاستعداد لأي هجوم متزامن في منطقتي البلطيق والبحر الأسود؛ قد يشمل استخدام أسلحة نووية واختراق شبكات الكمبيوتر وهجمات من الفضاء.

"تهديدات القرن الحادي والعشرين"

وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس للصحافيين: "إنها (الخطة الجديدة) تعترف بتهديدات القرن الحادي والعشرين وكيفية التعامل معها". ويؤكد المسؤولون أنهم لا يعتقدون أن روسيا قد تشن هجومًا وشيكًا. وتنفي موسكو وجود أي نوايا عدوانية، وتقول إن حلف شمال الأطلسي هو الذي يخاطر بزعزعة استقرار أوروبا بمثل هذه الاستعدادات.

وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب كارينباور عن الخطة: "هذا هو السبيل للردع". وأضافت لراديو دويتشلاند فونك الألماني: "يجري اعتماد ذلك بسبب سلوك روسيا الراهن، فنحن نشهد انتهاكات لا سيما للمجال الجوي فوق دول البلطيق، وكذلك زيادة في التوغلات فوق البحر الأسود".

إقرار المزيد من الأسلحة

وسيتيح إقرار هذه الخطة، بحسب مسؤول أميركي، مزيدًا من الخطط الإقليمية المفصلة بحلول نهاية 2022، وهو ما سيسمح لحلف شمال الأطلسي بتقرير الأسلحة الإضافية التي يحتاجها وكيف ستتمركز قواته.

وقال الجنرال الأميركي المتقاعد بن هودجز، الذي قاد القوات الأميركية في أوروبا من 2014 إلى 2017، إنه يأمل أن تعزز الخطة تماسك الدفاع الجماعي للحلف بشكل أكبر، وهو ما يعني المزيد من الموارد لمنطقة البحر الأسود.

وأضاف لرويترز: "بالنسبة لي هذه هي نقطة الاشتعال الأكثر احتمالًا من دول البلطيق"، مشيرًا إلى وجود عدد أقل من الحلفاء الكبار، مثل بريطانيا وفرنسا، في البحر الأسود، وإلى تركيز تركيا بشكل أكبر على الصراع في سوريا.

وكانت روسيا قد ردّت على قرار طرد ثمانية من دبلوماسييها لدى الحلف بتهمة التجسس، وذلك بتعليق عمل بعثتها هناك. ويبدأ تنفيذ قرار التعليق مع مطلع الشهر المقبل. وبحسب تصريح لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فإن موسكو سوف تتبع هذا القرار بإنهاء عمل البعثة العسكرية للحلف في موسكو. 

وكان مراسل "العربي" في موسكو محمد حسن قد وصف تصريح لافروف بأنه "ربما الإعلان الرسمي لبرودة العلاقات أو انتهائها بين روسيا والناتو". 

من ناحيته، قال جيمي شي، المسؤول الكبير السابق في حلف شمال الأطلسي والذي يعمل حاليًا مع مؤسسة أصدقاء أوروبا الفكرية في بروكسل، إن الخطة قد تساعد في زيادة التركيز على روسيا في وقت يسعى حلفاء كبار لتعزيز وجودهم في منطقة المحيطين الهندي والهادي ومواجهة القوة العسكرية الصاعدة للصين.

وأضاف شي: "الافتراض الآن هو أن روسيا مصدر إزعاج لكنها لا تمثل تهديدًا وشيكًا، وإن كان الروس يأتون ببعض الأشياء المثيرة للقلق، فهم يجرون تدريبات بالروبوتات، كما يمكن أن تكون صواريخ كروز التي تفوق سرعتها سرعة الصوت مدمرة جدًا بالفعل".

المصادر:
العربي، رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close