الإثنين 25 مارس / مارس 2024

أحداث بيروت.. القضاء يطلب الاستماع لجعجع والأخير "يشترط" حضور نصر الله

أحداث بيروت.. القضاء يطلب الاستماع لجعجع والأخير "يشترط" حضور نصر الله

Changed

ملف أحداث الطيونة يتطور على الصعيد ةالقضائي، والقضاء العسكري يطلب الاستماع إلى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع
القضاء العسكري يطلب الاستماع إلى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في ملف اشتباكات بيروت (غيتي)
أعطى مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي إشارة بالاستماع إلى إفادة رئيس حزب القوات اللبنانية في ملف أحداث الطيونة.

لم تنتهِ بعد فصول اشتباكات بيروت، التي أسفرت عن وقوع سبعة قتلى وعدد من الجرحى، على وقع السجال السياسي المفتوح بين "حزب الله" وحزب "القوات اللبنانية"، والذي يبدو مرشحًا للتفاقم أكثر.

ودخل القضاء اللبناني على خط الأحداث، اليوم الخميس، حيث استدعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وفق ما أفاد مصدر قضائي، للاستماع إلى إفادته بشأن التوترات التي شهدتها منطقة الطيونة في بيروت الأسبوع الماضي والتي أدت إلى مقتل سبعة أشخاص.

وأوضح المصدر القضائي لوكالة فرانس برس أن عقيقي "كلّف فرع التحقيق في استخبارات الجيش باستدعاء جعجع وأخذ إفادته، بناء على المعلومات التي أدلى بها عناصر من القوات، كان قد جرى توقيفهم" على خلفية التوترات في الطيونة.

وتقضي إشارة القاضي عقيقي بالاستماع إلى جعجع أمامه في المحكمة العسكرية.

وشهدت منطقة الطيونة التي يقع قربها مكتب المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار في قصر العدل، تظاهرة احتجاجية الخميس الماضي دعا إليها حزب الله وحليفته حركة أمل، اعتراضًا على مسار التحقيق في الانفجار، وبعد اتهام بيطار بـ"تسييس" التحقيق و"الاستنسابية" في الادعاء على مسؤولين دون سواهم.

وأفادت تقارير أمنية وشهود أن متظاهرين استغلوا التحرك لدخول شوارع في المنطقة وتحطيم واجهات محال تجارية وسيارات، وكان من بين المشاركين عدد كبير من الرجال والشبان الذين ارتدوا قمصانًا سودًا عليها شارات لحزب الله وحركة أمل.

وحصل إطلاق نار كثيف خلال التظاهرة لم يحدد التحقيق بعد أطرافه، لكن صورًا وتقارير إعلامية نُشرت أظهرت مشاركة عناصر من حزب الله وأمل في إطلاق النار، وانطلاق رصاص من أبنية في منطقة عين الرمانة القريبة المحسوبة في جزء كبير منها على حزب القوات اللبنانية.

وأودت الاشتباكات بحياة 7 أشخاص محسوبين على حزب الله وأمل، بينهم سيدة كانت داخل منزلها.

واتهم حزب الله "قناصة" تابعين لحزب القوات بإطلاق الرصاص، الأمر الذي نفته القوات، مؤكدة أن الاشتباكات اندلعت إثر مرور متظاهرين في أحد شوارع عين الرمانة وقيامهم بتكسير سيارات والاعتداء على ممتلكات خاصة.

وفي تعليق له على أحداث الطيونة، اتهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله "القوات" ورئيسها بمحاولة جرّ البلد إلى "حرب أهلية".

جعجع: فليحضر نصر الله قبلي

وخلال لقاء تلفزيوني، قال جعجع ردًا على طلب القضاء: "إذا كان صحيحًا أن مفوض حزب الله لدى المحكمة العسكرية طلب الاستماع إليَّ "تكرم عينو" شرط أن يستمع إلى أمين عام حزب الله قبلي لأن حزب القوات لديه رخصة وله أعضاء ولا مخالفة بحقه بعد الحرب الأهلية، بينما حزب الله لا وجود شرعيًا له ولا قانونيًا وغير مسجل في وزارة الداخلية وعدد ممن المنتمين إليه بجرائم مختلفة".

وأوضح جعجع أنه لم يتبلغ حتى الآن بطلب الاستماع لإفادته، معلنًا أنه سيحضر الرد القانوني اللازم قائلًا: "أيام زمان ولّت، وعلى القضاء الاستماع إلى نصر الله".

وكانت هذه أسوأ أعمال عنف دامية شهدها لبنان منذ أكثر من عشر سنوات وكان حزب الله قد اتهم "القوات اللبنانية" بالمسؤولية عنها، وهو اتهام ينفيه جعجع.

وتتولى استخبارات الجيش التحقيق، وتم بحسب المصدر القضائي، توقيف 26 شخصًا، غالبيتهم من مناصري القوات اللبنانية من سكان منطقة عين الرمانة.

ويعدّ حزب القوات من أبرز الأحزاب المناوئة لحزب الله، وغالبًا ما ينتقد مواقف حزب الله وسلاحه وانخراطه في نزاعات إقليمية، خصوصًا في سوريا المجاورة حيث يقاتل بشكل علني منذ عام 2013 دعمًا لقوات النظام.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close