السبت 20 أبريل / أبريل 2024

"ملتزمون بذلك".. بايدن يؤكد الدفاع عن تايوان عسكريًا إذا هاجمتها الصين

"ملتزمون بذلك".. بايدن يؤكد الدفاع عن تايوان عسكريًا إذا هاجمتها الصين

Changed

الإدارة الأميركية ملزمة ببيع تايوان أسلحة لتمكينها من الدفاع عن نفسها (غيتي)
الإدارة الأميركية ملزمة ببيع تايوان أسلحة لتمكينها من الدفاع عن نفسها (غيتي)
يعتبر الخلاف بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان القضية الوحيدة التي يُحتمل أن تثير مواجهة مسلّحة بينهما.

أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الخميس، أنّ الولايات المتّحدة ستدافع عسكريًا عن تايوان إذا ما شنّت الصين هجومًا على هذه الجزيرة التي تعتبرها جزءًا لا يتجزّأ من أراضيها.

وفي ردّ على سؤال خلال لقاء مع ناخبين في بالتيمور نظّمته شبكة "سي إن إن" التلفزيونية، عمّا إذا كانت الولايات المتّحدة مستعدّة للدفاع عسكريًا عن تايوان في حال تعرّضت الجزيرة لهجوم صيني، أجاب بايدن: "أجل. لدينا التزام بهذا الشأن".

وتخوض الولايات المتّحدة والصين، الدولتان النوويتان والقوتان الاقتصاديتان الأوليان في العالم، حربًا باردة في عدد من الملفات الخلافية بينهما، إلا أنّ خلافهما بشأن تايوان يُعتبر القضية الوحيدة التي يُحتمل أن تثير مواجهة مسلّحة بينهما.

ورغم أن الولايات المتحدة قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع تايبيه عام 1979 للاعتراف ببكين ممثلًا رسميًا ووحيدًا للصين، لكنّ واشنطن لا تزال أقوى حليف لتايوان ومزوّدها الأول بالأسلحة، لا بل إنّ الإدارة الأميركية ملزمة من قبل الكونغرس ببيع الجزيرة أسلحة لتمكينها من الدفاع عن نفسها.

توترات متزايدة

وخلال الفترة الماضية، كثّفت بكين أنشطتها العسكرية قرب تايوان، الجزيرة ذات الحكم الذاتي الديمقراطي، والتي تعتبرها الصين، في المقابل، إقليمًا من أقاليمها، وتتوعّد بإعادة توحيدها مع البر الرئيسي.

كما سُجّلت طلعات قياسية لطائرات صينية خرقت منطقة الدفاع الجوي لتايوان، التي حذّر وزير دفاعها تشيو كو تشينغ من أن بكين ستكون قادرة على القيام بغزو شامل عام 2025.

بدوره، أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ رغبته بأن تتمّ "سلمياً" إعادة توحيد الجزيرة مع البرّ الصيني.

لكنّ الرئيسة التايوانية تساي إنغ وين أكدت استمرار بلادها بتعزيز دفاعاتها لضمان "عدم تمكن أي أحد من إجبار الجزيرة على قبول المسار الذي تحدده الصين لها".

تحذيرات أميركية

من جهتها، ندّدت الولايات المتحدة بأنشطة الصين العسكرية، واصفة إياها بأنها "استفزازية" و"مزعزعة للاستقرار"، وذلك غداة تنفيذ مقاتلات وقاذفات صينية أكبر توغل في تاريخها في منطقة الدفاع الجوي التايوانية.

وبدأ المسؤولون العسكريون الأميركيون الحديث علنًا عن المخاوف بشأن غزو الصين لتايوان، وهو أمر ما كان يمكن تخيله في السابق.

والأربعاء، قال الدبلوماسي الأميركي نيكولاس بيرنز، خلال جلسة استماع عقدتها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ للنظر في تثبيته في منصبه الجديد سفيرًا للولايات المتحدة في بكين: إنّه لا ينبغي "الوثوق" بالصين في ما يتعلّق بتايوان.

وشدّد بيرنز على ضرورة أن تبيع الولايات المتّحدة مزيدًا من الأسلحة لتايوان لتعزيز دفاعات الجزيرة في مواجهة الصين.

كما شجب الدبلوماسي الأميركي التوغّلات الصينية الأخيرة في منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية، مؤكّدًا أنّ ما تقوم به بكين على هذا الصعيد "مستهجن".

وفي مارس/ آذار الماضي، حذّر قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ الأدميرال فيليب ديفيدسون من أنّ الصين قد تغزو تايوان في غضون ستّ سنوات "لتحقيق هدفها المعلن بالحلول محلّ الولايات المتحدة كأكبر قوّة عسكرية في المنطقة".

وباتت حماية تايوان مسألة تحظى باهتمام الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة، فيما بدأ عدد متزايد من الدول الغربية الانضمام إلى تدريبات "حرية الملاحة" التي تنظّمها واشنطن لمواجهة مطالب بكين في بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close