علّق أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إضرابهم عن الطعام الذي بدأ قبل تسعة أيام بعد التوصل إلى اتفاق مع مصلحة السجون.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان: "أسرى الجهاد الإسلامي علقوا خطواتهم النضالية التي شرعوا بها منذ ما يزيد عن الشهر، وكذلك إضرابهم عن الطعام الذي استمر لمدة تسعة أيام تسعة أيام بعد أن حققوا مطالبهم".
وبحسب الموقع الرسمي لسرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، فإن 250 أسيرًا فلسطينيًا من الحركة خاضوا إضرابًا عن الطعام منذ 9 أيام.
وقف الهجمة المضاعفة على الأسرى
وأوضح نادي الأسير أن أبرز مطالب أسرى الجهاد كانت "وقف الهجمة المضاعفة على أسرى الجهاد الإسلامي وإلغاء العقوبات الجماعية التي فرضت عليهم منذ عملية نفق الحرية البطولية، وإعادة كافة المعزولين بما فيهم قيادات التنظيم إلى الأقسام العامة".
وأضاف النادي أن من بين المطالب أيضًا "إلغاء الغرامات المالية، والسماح لهم بالزيارة والالتزام بعدم فتح ملفات للأسرى الفلسطينيين الذين واجهوا السّجان بحرق الغرف، والحفاظ على البنية التنظيمية لأسرى الجهاد".
"السلاح الأقوى في وجه السجان"
ولم يصدر بيان من مصلحة السجون الإسرائيلية بعد حول الاتفاق، كما لم يتضمن بيان نادي الأسير الفلسطيني تفاصيل الاتفاق الذي أدى إلى إنهاء الإضراب.
ولفت نادي الأسير في بيانه إلى أنّ وحدة الحركة الأسيرة في هذه المعركة، أثبتت مجددًا أنها "السلاح الأقوى في وجه السجان، حيث أنّ ما جرى على مدار الشهر من تكاتف واشتباك يومي فرض انتصارًا للكل الفلسطيني".
"نفق الحرية"
وفي السادس من سبتمبر/ أيلول، نجح ستة أسرى خمسة منهم من حركة الجهاد والسادس من حركة فتح في الهرب من سجن "جلبوع" الإسرائيلي شديد الحراسة قبل أن تعيد إسرائيل اعتقالهم بعد عدة أيام، وأطلق الفلسطينيون على العملية اسم "نفق الحرية".
واتخذت مصلحة السجون لدى الاحتلال بعد عملية الهرب مجموعة من الإجراءات الأمنية في سجونها المختلفة.
وتشير الإحصائيات الفلسطينية أن العدد الإجمالي للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ مع نهاية الشهر الماضي 4600 معتقل منهم 200 طفل و35 امرأة.