الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

احتفال خاص وتصفيق.. قادة الاتحاد الأوروبي يودعون ميركل على طريقتهم

احتفال خاص وتصفيق.. قادة الاتحاد الأوروبي يودعون ميركل على طريقتهم

Changed

تصفيق القادة الأوروبيين لميركل
أهدى القادة الأوروبيون ميركل عملًا على شكل مبنى المجلس الأوروبي الذي يستضيف اجتماعات القمة (غيتي)
اعتبر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن اجتماع دول الاتحاد الأوروبي "دون أنغيلا (ميركل) يشبه روما دون الفاتيكان أو باريس دون برج إيفل".

تلقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تصفيقًا من قبل القادة الأوربيين في بروكسل خلال القمة الـ107 للاتحاد الأوروبي، وسط احتفال خاص أقيم لها خلال القمة الأخيرة التي تحضرها ميركل بعد 16 عامًا من بقائها في الحكم. 

ونقل مصدر عن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال قوله لميركل: "أتمنى ألا تستائي من هذه الاحتفالية بمناسبة قمّتك الأخيرة". وأضاف ميشال أن اجتماع دول الاتحاد الأوروبي "دون أنغيلا يشبه روما دون الفاتيكان أو باريس دون برج إيفل".

وأشار إلى أن وداع المستشارة للساحة الأوروبية "يؤثر بنا سياسيًا ولكن يغمرنا أيضًا بالمشاعر". وقال متوجّهًا إليها: "أنت صرح"، مشيدًا بـ"حكمة" المستشارة التي سيفتقدها الأوروبيون "خصوصًا في الفترات الحساسة".

إشادة بروح التسوية

وكان رؤساء الدول والحكومات قد أشادوا في السابق بروح التسوية التي تتحلى بها المسؤولة الألمانية، منهم النمساوي ألكسندر شالنبرغ الذي وصفها بأنها "صانعة سلام في الاتحاد الأوروبي" واللوكسمبورغي كزافييه بيتيل الذي قال إنها كانت تتميز بقدرتها على إيجاد حلول وسط. وقدّم القادة الأوروبيون للمستشارة هديّة تمثّل المبنى الذي تُقام فيه القمم الأوروبية.

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي كانت في الماضي وزيرة للدفاع في حكومة ميركل، أكدت مؤخرًا كم كانت روح التحليل التي تتمتع بها ميركل الحائزة على شهادة دكتوراه في الكيمياء أساسية لحلحلة المفاوضات الأوروبية حين كانت تراوح مكانها بلا نهاية أحيانًا.

استجابة ميركل لأزمة المهاجرين

وضاعف القادة الأوروبيون في الأشهر الأخيرة الإشادات والشكر للمستشارة التي حكمت ألمانيا منذ 2005، وكاد حكمها يساوي فترة حكم مستشار إعادة توحيد البلاد هلموت كول (1982-1998).

وواجهت ميركل التي تقود القوة الاقتصادية الأولى في القارة، انتقادات شديدة لموقف برلين في أزمة منطقة اليورو بعد الانهيار المالي العالمي في 2008-2009، لكنها لقيت إشادات واسعة لاحقًا لاستجابتها لأزمة المهاجرين عام 2015 ولانضمامها في نهاية المطاف لخطة تقضي بتشارك الديون بين الدول الـ27.

وأظهرت المستشارة المحافظة براعة في الإدارة البراغماتية سمحت لها بالتوصل إلى التسويات الضرورية للحفاظ على وحدة الاتحاد.

ومن المتوقع أن يتولى مستشار جديد مهامه في ألمانيا قبل عيد الميلاد. وكشف الاشتراكيون الديمقراطيون ودعاة حماية البيئة والليبراليون -الخميس- الجدول الزمني لمفاوضاتهم الرامية إلى تنصيب أولاف شولتس مستشارًا في مطلع ديسمبر/ كانون الأول.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close