أعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن الجمعة، مقتل 92 حوثيًا على الأقل في غارات جديدة على جنوب مدينة مأرب الاستراتيجية، التي تتعرض منذ أسبوعين لقصف عنيف.
وقال التحالف: إنه "نفذ 31 عملية عسكرية خلال الـ24 ساعة الماضية، نتج عنها مقتل 92 حوثيًا وتدمير 16 آلية عسكرية"، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس).
#عاجل التحالف: نفذنا 31 عملية استهداف لآليات وعناصر المليشيا بالجوبة والكسارة خلال الساعات الـ24 الماضية.#واس_عام
— واس العام (@SPAregions) October 22, 2021
ونادرًا ما يعلق الحوثيون المدعومون من إيران على الخسائر، فيما يعلن "التحالف" عن ضربات جوية في محيط مأرب بشكل شبه يومي على مدار الأسبوعين الماضيين.
وكان التحالف قد نفذ أغلب الغارات المعلنة سابقًا في العبدية التي تبعد نحو 100 كلم عن مأرب آخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليًا في شمال البلاد.
في المقابل، أطلق الحوثيون هجومًا واسعًا للسيطرة على مأرب في فبراير/ شباط، وجددوا هجومهم منذ سبتمبر/ أيلول بعد فترة هدوء.
وكانت العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي قد تعرّضت يوم الخميس، لغارات جوية قال التحالف السعودي الإماراتي إنها ضربت "أهدافًا عسكرية مشروعة".
وقال المتحدث باسم التحالف تركي المالكي، في بيان، إن الضربات الجديدة جاءت "استجابةً للتهديد وتحييد خطر الهجمات الوشيكة بالصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة المفخخة على المنشآت المدنية بالمملكة".
مجاعة واسعة النطاق
ويعيش اليمن حربًا، منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80% من سكانه، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.
وكان مجلس الأمن الدولي دعا الأربعاء إلى "وقف التصعيد" في اليمن، في بيان أقر بالإجماع ودعا إلى مواجهة "الخطر المتزايد بحدوث مجاعة واسعة النطاق" في البلاد.
وشدّد أعضاء المجلس الـ15 في بيانهم على "ضرورة وقف التصعيد من قبل جميع الأطراف، بما في ذلك الوقف الفوري لتصعيد الحوثيين في محافظة مأرب"، ودعوا إلى "وقف فوري لإطلاق النار في اليمن".
واتهمت جماعة الحوثي اليمنية، الخميس، مجلس الأمن الدولي بالانحياز لموقف التحالف السعودي الإمارتي. وقال المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، إن "تبني مجلس الأمن موقف قوى العدوان ليس بجديد، وهو بانحيازه الفج والأعمى منذ أول يوم ساهم في إطالة هذا الصراع كل هذه السنوات".