الجمعة 12 أبريل / أبريل 2024

احتجاجات السودان تتوسع.. قطع طرق في الخرطوم وسط حالة الاختناق السياسي

احتجاجات السودان تتوسع.. قطع طرق في الخرطوم وسط حالة الاختناق السياسي

Changed

يواصل أنصار تيار "الميثاق الوطني" اعتصامًا مفتوحًا أمام القصر الرئاسي بالخرطوم للمطالبة بحل الحكومة الانتقالية
يواصل أنصار تيار "الميثاق الوطني" اعتصامًا مفتوحًا أمام القصر الرئاسي بالخرطوم للمطالبة بحل الحكومة الانتقالية (غيتي)
أفاد مراسل "العربي" بأن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين أغلقوا جسر المك نمر وشارع النيل في الخرطوم.

ما يزال المعتصمون السودانيون اليوم الأحد، يوسعون دائرة الاحتجاجات المطالبة بحل الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك، عبر تمديد مساحة الاعتصام من أمام القصر الجمهور باتجاه غربي العاصمة الخرطوم.

وقال مراسل "العربي"، إن المحتجين قاموا بإغلاق جسر "المك نمر" الرابط بين مدينتي الخرطوم وبحري.

وأضاف أن المحتجين منعوا مرور السيارات، مما سبب اختناقًا مروريًا، كما أضرم المعتصمين النيران في إطارات سيارات، ونصبوا كتلًا خرسانية، لإغلاق شارع النيل بشكل جزئي والجامعة وجسر "المك نمر".

واضطر المواطنون إلى التراجع وتغيير المسارات لتفادي حالة الانسداد المروري، التي فرضها المعتصمون.

وأشار المراسل إلى أن الشرطة السودانية، أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

ومنذ 16 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، يواصل أنصار تيار "الميثاق الوطني" (من مكونات قوى التغيير والحرية)، اعتصامًا مفتوحًا أمام القصر الرئاسي بالخرطوم، للمطالبة بحل الحكومة الانتقالية، وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية.

ونفى مجلس الوزراء السوداني في بيان أمس السبت، موافقة رئيس الحكومة عبد الله حمدوك على حل المجلس، على وقع تصاعد التوترات السياسية في البلاد.

ويأتي ذلك في ظل توتر متصاعد منذ أسابيع بين المكونين العسكري والمدني بالسلطة الانتقالية، بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية، على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي.

حالة اختناق سياسي

وأمام ما يجري من تصعيد في الشارع، اعتبر المحلل السياسي السوداني، ضياء الدين بلال، أن البلاد تواجه حالة اختناق سياسي، تؤدي إلى اختناق على جميع المستويات نتيجة الصراع بين الأطراف الحاكمة المدنية والعسكرية.

وأشار في حديث إلى "العربي" من الخرطوم، إلى أن الأمور تتجه نحو التصعيد في السودان، "لأن كل طرف يريد أن يفرض أجندته على الطرف الآخر، من دون البحث عن نقاط توافقية، مما يؤثر على إغلاق الطرق والميناء الرئيس للبلاد".

وأضاف بلال، أن المفاوضات الجارية لا تؤشر على تحقيق تقدم، معتبرًا أن عدم التوصل إلى حل وتحقيق توافق على رؤية لتجاوز هذه الأزمات؛ سيؤدي إلى مضي الأمور في البلاد نحو الأسوأ.

وكان المبعوث الأميركي للقرن الإفريقي جيفري فلتمان، التقى أمس السبت، رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، ورئيس مجلس السيادة الفريق عبدالفتاح البرهان ونائب رئيس مجلس السيادة الفريق محمد حمدان دقلو".

ودعا فيلتمان جميع الأطراف السودانية إلى تجديد الالتزام بالعمل معًا لتنفيذ الإعلان الدستوري واتفاقية جوبا للسلام.

ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس/ آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close