الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

أميركا تضغط على الصين بشأن الإيغور والتيبت وهونغ كونغ

أميركا تضغط على الصين بشأن الإيغور والتيبت وهونغ كونغ

Changed

الصين وأميركا
تعد السياسة الأميركية تجاه الصين إحدى نقاط الاتفاق النادرة بين الإدارتين السابقة والحالية (غيتي)
ستواصل الولايات المتحدة التصدي لانتهاك الصين لحقوق الإنسان والقيم الديمقراطيّة وستحاسب بكين على جهودها لتهديد الاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

شدّد وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن في أول اتصال مع الحكومة الصينية منذ تولي الرئيس جو بايدن السلطة، على ضرورة احترام حقوق الإيغور والتيبت وهونغ كونغ.

وكتب بلينكن في تغريدة على "تويتر"، بعد اتصال هاتفي مع المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الصينية يانغ جيشي: "قلت بوضوح إن الولايات المتحدة ستواصل الدفاع عن مصالحنا القومية وستكافح من أجل قيمنا الديمقراطية وستحاسب بكين على أي انتهاك للنظام الدولي".

ونقل بيان لوزارة الخارجية الصينية عن يانغ قوله لبلينكن: "إن على الولايات المتحدة أن تصحح الأخطاء التي ارتكبتها في الآونة الأخيرة وأن على كل جانب احترام الأنظمة السياسية ومسارات التنمية للجانب الآخر".

وأكد بلينكن أن "الولايات المتحدة ستواصل الكفاح من أجل حقوق الإنسان والقيم الديموقراطيّة". وحثّ الصين على الانضمام إلى المجتمع الدولي في إدانة الانقلاب العسكري في بورما.

ونفّذ الجيش البورمي انقلابًا في ميانمار الواقعة في جنوب شرق آسيا واعتقل السياسية المدنية أونغ سان سو تشي في ما وصفته وسائل الإعلام الحكومية الصينية بأنه "تعديل وزاري كبير". ودان بايدن هذا الانقلاب بشدة وهدد بفرض عقوبات إذا لم يتخل الجيش عن السلطة.

وقال وزير الخارجية الأميركي: "إن الولايات المتحدة ستحاسب بكين على جهودها لتهديد الاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك عبر مضيق تايوان، وتقويضها للنظام الدولي القائم على القواعد".

وصعدت بكين من حملتها القمعية في هونغ كونغ واعتقلت ناشطين مهمين بعدما فرضت قانونًا جديدًا ضد التخريب في أعقاب احتجاجات كبيرة في المركز المالي الذي كانت قد أكدت أنها تضمن منحه نظامًا منفصلًا.

ويواصل بلينكن نهج الرئيس السابق دونالد ترمب تجاه الصين. وقال خلال جلسة الاستماع المخصصة للمصادقة على تعيينه: "إنه يتفق مع تصميم وزارة الخارجية في عهد ترمب على أن بكين تنفذ إبادة جماعية في منطقة شينجيانغ الغربية حيث تقول جماعات حقوقية إن أكثر من مليون من الإيغور وغيرهم من المسلمين الناطقين بالتركية قد تم اعتقالهم في معسكرات". 

وتعد السياسة الأميركية تجاه الصين احدى نقاط الاتفاق النادرة بين الإدارتين السابقة والحالية، لكن بايدن تبنى لهجة أكثر تصالحًا في خطاب حول السياسة الخارجية يوم الخميس الماضي. وأكّد أن الولايات المتحدة "ستتصدى" للصين لكنه أعلن استعدادها للعمل مع بكين عندما يكون ذلك في مصلحة أميركا.

وكان بلينكن أشار، في السابق، إلى أن قضية تغير المناخ تشكل مجالًا للتعاون بين البلدين اللذين يعتبران أكبر مصدرين لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، يوم الجمعة: "إن المصالح المشتركة للبلدين تفوق خلافاتهما". وحث الولايات المتحدة على "لقاء الصين في منتصف الطريق" لتحسين العلاقات.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close