كشف مسؤولون سودانيون أن القوات العسكرية اعتقلت ما لا يقل عن خمسة من كبار المسؤولين الحكوميين وعددًا من حكّام الولايات وقادة أحزاب سياسية، من بينهم فيصل محمد صالح المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك، فيما دعا "تجمع المهنيين السودانيين" السودانيين للخروج إلى الشوارع لمقاومة أي انقلاب عسكري.
وذكرت وسائل إعلام أن حمدوك وُضع رهن الإقامة الجبرية في منزله، بعد أن حاصرت قوة عسكرية مجهولة منزله في وقت مبكر من اليوم الإثنين.
بدورها، نقلت وكالة رويترز عن مصادر من أسرة صالح قولها إن قوات من الجيش اقتحمت منزل المستشار واعتقلته في وقت مبكر من اليوم.
وتداولت وسائل إعلام أن المعتقلين هم العضو المدني في مجلس السيادة محمد الفكي سليمان، ووزير رئاسة مجلس الوزراء خالد عمر، ووزير الإعلام حمزة بلول، ووزير الصناعة إبراهيم الشيخ، ووالي الخرطوم أيمن نمر، وعضوا لجنة إزالة التمكين وجدي صالح وعروة الصادق، ورئيس حزب البعث العربي الاشتراكي علي الريح السنهوري.
عاجل | إنقلاب عسكري في #السودان ينفذه الجيش وقطع الاتصالات والإنترنت .#ولد_الملحة pic.twitter.com/8uLHIfOvbZ
— ولد الملحة (@wildalmliha) October 25, 2021
ومنع الجيش السوداني الدخول والخروج من العاصمة الخرطوم، حيث أغلق كوبري الملك نمر الرئيسي في العاصمة الخرطوم، وسط انتشار أمني مكثّف.
كما نقلت رويترز عن شهود قولهم إن خدمات الإنترنت تعطلت في العاصمة السودانية الخرطوم.
وقطع متظاهرون، الإثنين، طرقًا في بعض شوارع الخرطوم، وأشعلوا النار في إطارات، احتجاجًا على اعتقال مسؤولين في السلطة التنفيذية.
من جهته، دعا "تجمع المهنيين السودانيين"، في بيان عبر فيسبوك، إلى إضراب عام وعصيان مدني شامل في مواجهة "الانقلاب العسكري".
وقال البيان: "تتوارد الأنباء عن تحرك عسكري يهدف للاستيلاء على السلطة، وهو ما يعني عودتنا للحلقة الشريرة من حكم التسلط والقمع والإرهاب، وتقويض ما انتزعه شعبنا عبر نضالاته وتضحياته في ثورة ديسمبر المجيدة".
وأضاف: "نتوجه بندائنا لجماهير الشعب السوداني وقواه الثورية ولجان المقاومة في الأحياء بكل المدن والقرى والفرقان، للخروج للشوارع واحتلالها تمامًا، والتجهيز لمقاومة أي انقلاب عسكري بغضّ النظر عن القوى التي تقف خلفه".
وقال: "نناشد الجماهير للخروج للشوارع واحتلالها وإغلاق كل الطرق بالمتاريس، والإضراب العام عن العمل وعدم التعاون مع الانقلابيين والعصيان المدني في مواجهتهم".
وجاء ذلك بعد توترات شديدة شهدها السودان خلال الأسابيع الأخيرة بين مكونات السلطة التي تتألف من مدنيين وعسكريين، وانقسام الشارع بين مطالبين بحكومة عسكرية وآخرين مطالبين بتسليم السلطة إلى المدنيين.