أعلنت مؤسسات حقوقية فلسطينية اليوم السبت أن إسرائيل اعتقلت خلال شهر يناير كانون الثاني 456 فلسطينيًا بينهم 93 قاصرًا وثماني نساء.
وأشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان ومركز معلومات وادي حلوة - القدس في تقرير الى أن "عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية شهر كانون الثاني/يناير 2021 نحو 4500 أسير".
وأوضح التقرير أن من بين المعتقلين في السجون الإسرائيلية "(37) أسيرة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال والقاصرين في سجون الاحتلال نحو 140 طفلًا، وعدد المعتقلين الإداريين نحو 450".
وتستخدم إسرائيل قانوناً بريطانياً قديماً يتيح لها اعتقال أشخاص دون محاكمة لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر تكون قابلة للتجديد بحجة وجود ملف سرّي لهم.
وقالت المؤسسات في تقريرها: "شهد العام المنصرم، وبداية العام الحالي ارتفاعًا في أوامر الاعتقال الإداري، التي طالت النساء والأطفال وكبار السن، آخرهم الطفل الأسير والمريض أمل نخلة (17 عامًا) المعتقل إداريًا لمدة 6 أشهر".
وجاء في التقرير: "تستمر سلطات الاحتلال في اعتقال الأفراد إداريًا بذريعة ملف سري لا يمكن الإفصاح عنه، منتهكين حق المعتقل في معرفة التهم الموجهة ضده، ومنتهكين بذلك الضمانات الأساسية للمحاكمة العادلة".
واستشهد التقرير بحالة الأسير الطفل أمل نخلة (17 عامًا) المعتقل إداريًا لمّدة 6 أشهر، بعد مضّي 40 يومًا من الإفراج عنه، نظرًا لصغر سنّه وإصابته بأحد الأمراض الخطيرة، فيما تطرق إلى سياسة الإهمال الطبي المتعمد بمزيدٍ من التفصيل باستعراض حالة الأسير حسين مسالمة (39 عامًا)، الذي عانى على مدار شهرين أواخر العام الماضي، من أوجاعٍ شديدة في البطن، أمام مماطلة إسرائيلية في نقله إلى المستشفى حتى بداية العام الجاري، ليعلن عن إصابته بسرطان الدم "اللوكيميا" في العاشر من كانون ثاني/ يناير الماضي.
وأبدى التقرير تخوفًا من مزيدٍ من الإصابات بين الأسرى بفيروس كورونا، وتبعات ذلك على كبار السن منهم، والمصابين بأمراضٍ مزمنة، كما حدث مع الأسير خالد غيظان (59 عامًا) الذي أصيب بالفايروس خلال يناير الماضي، في حين ماطلت إدارة مصلحة سجون الاحتلال بأخذ العينات منه ومن الأسرى الذين ظهرت عليهم ذات الأعراض للفحص، ما ساهم في إصابته بمضاعفاتٍ خطرة، وانتقال المرض إلى 5 أقسامٍ أخرى داخل سجن "ريمون".