قرر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء الإثنين، رفع حال الطوارئ في البلاد، للمرة الأولى منذ أكثر من 4 سنوات.
وكتب السيسي منشورًا على صفحته الرسمية على فيسبوك: "قررت، ولأول مرة منذ سنوات، إلغاء تمديد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد".
وأضاف: "يسعدني أن نتشارك معًا تلك اللحظة التي طالما سعينا لها بالكفاح والعمل الجاد، فقد باتت مصر بفضل شعبها العظيم ورجالها الأوفياء، واحة للأمن والاستقرار في المنطقة".
وتابع: "هذا القرار كان الشعب المصري هو صانعه الحقيقي على مدار السنوات الماضية بمشاركته الصادقة المخلصة في كافة جهود التنمية والبناء".
وتطرق السيسي لضحايا السنوات الماضية جراء المواجهات الأمنية في سيناء، قائلًا: "أتذكر بكل إجلال وتقدير شهداءنا الأبطال الذين لولاهم ما كنا نصل إلى الأمن والاستقرار".
وفي 12 يوليو/ تموز الماضي، وافق مجلس النواب المصري، على تمديد حال الطوارئ في عموم البلاد اعتبارًا من يوم 24 في الشهر ذاته لمدة 3 أشهر.
وكانت تلك المرة هي الـ17 التي يمدد فيها البرلمان حال الطوارئ، منذ أبريل/ نيسان 2017.
وكان يفترض أن يتم تمديد حال الطوارئ منذ الإثنين، غير أن السيسي، قرر الإلغاء، دون أن يقدم تفاصيل أكثر حول الوضع ما بعد ذلك القرار.
وبموجب حال الطوارئ، يحق للسلطات المصرية إخلاء مناطق وفرض حظر التجوال واتخاذ إجراءات أمنية مشددة ومعاقبة المخالفين بالسجن. استنادًا إلى قوانين الطوارئ.
وكان السيسي قد أطلق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، في سبتمبر الفائت إلا أن الأمر تزامن مع إطلاق عدد من أسر الناشطين المعتقلينعلى خلفية المشاركة في ثورة 25 من يناير صرخة بعد الكشف عن تدهور الحالات الصحية والنفسية لعدد منهم.