كشف مصدر قضائي لوكالة رويترز، أن قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، طارق بيطار، علّق اليوم الخميس، جلسة استماع لرئيس الوزراء السابق حسان دياب بعدما رفع دياب دعوى "مخاصمة" ضد الدولة اللبنانية.
ورفع دياب الدعوى ضد محاكمته أمس الأربعاء، ووُجه الاتهام إلى دياب فيما يتعلق بانفجار الرابع من أغسطس/ آب 2020، ولم يحضر جلستي استجواب على الأقل حددهما بيطار.
دعوى "مخاصمة"
وتقدم رئيس الحكومة اللبنانية السابق حسان دياب، بدعوى "مخاصمة" ضد الدولة اللبنانية أمام محكمة التمييز، على خلفية الادعاء عليه في قضية انفجار مرفأ بيروت، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وحسب المصدر ذاته، فإن دعوى "مخاصمة الدولة" التي تقدّم بها دياب تؤدي، إلى كفّ يد القاضي بيطار عن التحقيق معه حصرًا إلى حين البت بها.
وكان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، قال في بيان له، الثلاثاء الماضي: إنه "لا يرضى" بأن يخضع دياب إلا لـ"المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء"، رافضًا مثوله أمام التحقيق العدلي بقضية الانفجار.
و"المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء"، وهو محكمة خاصة تتألف من 7 نواب و8 قضاة، ويتم توجيه الاتهام خلالها من جانب البرلمان فقط.
وسبق أن ادعى المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، في 2 يوليو/ تموز الماضي، على دياب و10 مسؤولين وضباط آخرين، في قضية الانفجار.
ويوم أمس الأربعاء، أعلن مجلس القضاء الأعلى الفرنسي "دعمه المخلص والمستمر" للسلطة القضائية اللبنانية وخصوصًا القاضي بيطار المُكلّف بالتحقيق في انفجار مرفأ بيروت.
ووقع انفجار ضخم في المرفأ، 4 أغسطس/ آب 2020أسفر عن مصرع 219 شخصاً وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، فضلًا عن دمار مادي هائل في الأبنية السكنية والمؤسسات التجارية، وفق أرقام رسمية.
أحداث الطيونة الدامية
يذكر أن محاولات إقصاء بيطار عن التحقيق في انفجار المرفأ، أدت لتفجر أحداث دامية في العاصمة بيروت بتاريخ 14 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، إذ اندلعت اشتباكات مسلحة في شارع "الطيونة" الواقع بين منطقتي الشياح وعين الرمانة.
وبدأت الأحداث بإطلاق نار كثيف خلال تظاهرة نظمها مؤيدون لجماعة "حزب الله" وحركة "أمل" للتنديد بقرارات القاضي طارق بيطار، المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت.
وأسفرت المواجهات عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 32 آخرين معظمهم من "حزب الله" و"أمل" اللتين اتهمتا حزب "القوات اللبنانية" بتنفيذ كمين مسلح ضد أنصارهما، وهو ما نفاه الأخير.