أعلنت كانبيرا الإثنين أن صحافية أسترالية اختفت من على شاشات التلفزيون الرسمي الصيني منذ ستة أشهر وكانت معتقلة في بكين، وأوقفت رسميًا بتهمة "إفشاء أسرار الدولة في الخارج".
وأوضحت وزيرة الخارجيّة الأستراليّة ماريس باين أنّ السلطات الصينيّة أبلغتها في 5 فبراير/ شباط باعتقال تشنغ لي التي كانت محتجزة من دون أيّ تبرير منذ أغسطس/ آب.
وعبّرت الحكومة الأستراليّة مرارًا عن مخاوفها الجدّية بشأن احتجاز لي. وقالت باين: إنّ دبلوماسيّين أستراليّين زاروا المذيعة ستّ مرات منذ توقيفها، وكانت آخر مرّة في 27 يناير/ كانون الثاني.
After 6 months in a secret prison, Australian journalist Cheng Lei has been charged. “In China, almost anything can be classified as a state secret, which makes it an offence that the state can do what it likes with,” said @mcgregorrichard @ft https://t.co/5QQ77GL5kd
— Yuan Yang (@YuanfenYang) February 8, 2021
وكتبت لي عدة منشورات على "فيسبوك" انتقدت فيها الرئيس الصيني شي جينبينغ وطريقة تعامل بكين مع أزمة تفشي كورونا، وستواجه عقوبة شديدة في حال ثبتت عليها تهمة انتهاك قانون الأمن القومي الصيني.
وكانت لي وجهًا معروفًا على الشاشة عبر محطة "سي جي تي إن" الناطقة بالانكليزية، وأجرت مقابلات مع روّاد أعمال في كلّ أنحاء العالم، وهي ولدت في مقاطعة هونان الصينية وهاجرت إلى أستراليا عندما كانت طفلة قبل أن تعود إلى الصين لتعمل في شبكة البث الرسمية عام 2012.
ولم تفهم عائلة الصحافية شيئًا عن القضية، وأثار اعتقالها صدمة في أوساط الصحافيين الأجانب العاملين في الصين.
وتشنغ لي هي ثاني مواطنة أستراليّة بارزة تحتجزها الصين بعد اعتقال الكاتب يانغ هينغجون في يناير/ كانون الثاني 2019 للاشتباه في قيامه بالتجسّس.
China confirms detained Australian Cheng Lei is accused of leaking state secrets, as her family breaks their silence https://t.co/ohnfVMd2eH
— Zoe Daniel (@zdaniel) February 8, 2021
وجاء اعتقال لي في ظل تدهور العلاقات بين بكين وكانبيرا. وأثار توقيت اعتقالها وغياب المعلومات بشأن التهم الموجهة إليها شكوكًا بأن الخطوة مدفوعة سياسيًا وانتقامية.
وتدهورت العلاقات الدبلوماسيّة في شكل ملحوظ بداية 2020 بعد الدعوة التي أطلقتها كانبيرا لإجراء تحقيق دولي حول منشأ فيروس كورونا الذي رُصِد أوّل مرّة في ووهان الصينيّة.
كما تقول أستراليا: إنّ لبكين نفوذًا متزايدًا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتأخذ عليها ما تعتبر أنّه تدخّل في الشؤون الأستراليّة.
وفي المقابل، اتّخذت الصين مجموعة إجراءات اقتصادية انتقاميّة طالت أكثر من عشرة منتجات أستراليّة، بما في ذلك الشعير ولحم البقر والنبيذ والفحم.