الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

البحرين تنضم إلى السعودية وتطرد السفير اللبناني.. ميقاتي: سنصلح كل الشوائب

البحرين تنضم إلى السعودية وتطرد السفير اللبناني.. ميقاتي: سنصلح كل الشوائب

Changed

رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي (غيتي)
أكد ميقاتي على أن أهل الجنوب اللبناني هم ضحايا للاعتداءات الإسرائيلية اليومية- غيتي
أشار ميقاتي إلى أن موقف وزير الإعلام لا يمثل رأي الحكومة، مؤكدًا رفض لبنان الشديد والقاطع لكل ما يسيء "للعلاقات الأخوية العميقة".

صعّدت بعض دول الخليج من مواقفها تجاه لبنان، عقب الأزمة التي حصلت بسبب تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي والتي تناول فيها حرب اليمن.

ورغم تأكيد رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي أنه يعمل على "إصلاح الشوائب"، طلبت وزارة الخارجية البحرينية من السفير اللبناني مغادرة أراضيها خلال 48 ساعة، بعد اتخاذ السعودية إجراء مماثلًا.

"معالجة ما يجب معالجته"

وأبدى ميقاتي الجمعة "أسفه" لقرار السعودية استدعاء سفيرها لدى بيروت ومطالبتها سفير لبنان بمغادرة الرياض، على خلفية تصريحات لوزير الإعلام اللبناني تناولت حرب اليمن، متمنيًا على المملكة أن تعيد النظر في قرارها.

وقال ميقاتي في بيان: "نأسف بالغ الأسف لقرار المملكة، ونتمنى أن تعيد قيادة المملكة بحكمتها النظر فيه".

وأضاف: "نحن من جهتنا سنواصل العمل بكل جهد ومثابرة لإصلاح الشوائب المشكو منها ومعالجة ما يجب معالجته".

دعوة إلى قرداحي

وفي السياق نفسه، أعلن مجلس الوزراء اللبناني، في بيان، أن "ميقاتي بحث مع رئيس الجمهورية ميشال عون في المستجدات، وعلى الأثر أجرى رئيس الحكومة اتصالًا بوزير الإعلام جورج قرداحي وطلب منه تغليب المصلحة الوطنية واتخاذ القرار المناسب لإعادة إصلاح علاقات لبنان العربية".

وأضاف البيان: "طلب ميقاتي أيضًا من وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب البقاء في بيروت وعدم التحاقه بالوفد اللبناني إلى "مؤتمر الأمم المتحدة للتغيّر المناخي"، في إسكتلندا لمواكبة التطورات والمستجدات الأخيرة وإنشاء خلية لإدارة هذه الأزمة المستجدة على لبنان".

وكان وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي اعتبر في مقابلة تلفزيونية بثت الإثنين، وأجريت قبل توليه حقيبة الإعلام في حكومة ميقاتي التي أبصرت النور في سبتمبر/ أيلول الماضي، أنّ الحوثيين "يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي من السعودية والإمارات".

ودفع ذلك البلدين الأربعاء لاستدعاء سفيري لبنان لديهما للاحتجاج على التصريحات التي اعتبراها "مسيئة"، قبل أن يتخذ الأمر منحى أكثر خطورة الجمعة، مع إعلان الخارجية السعودية قرارها أن "تستدعي السفير في لبنان للتشاور ومغادرة سفير لبنان لدى المملكة خلال الـ 48 ساعة المقبلة".

"لا يمثل رأي الحكومة"

وفي السياق نفسه، كرر ميقاتي في بيانه الإشارة إلى أن موقف قرداحي "لا يمثل رأي الحكومة"، مؤكدًا "رفضنا الشديد والقاطع لكل ما يسيء للعلاقات الأخوية العميقة". وناشد "الإخوة القادة العرب العمل والمساعدة على تجاوز هذه الأزمة".

وجاءت تصريحات قرداحي، الذي رفض الأربعاء "الاعتذار" عن "آرائه الشخصية"، في وقت تسعى الحكومة اللبنانية التي تشكلت في 10 سبتمبر، بعد عام من فراغ نتج عن انقسامات سياسية حادة، إلى الحصول على مساعدات للخروج من أزمة اقتصادية غير مسبوقة.

وكان ميقاتي أكد في أول كلمة أدلى بها فور تأليف الحكومة على "أننا بحاجة إلى العالم العربي وأن نعيد وصل ما انقطع"، في إشارة إلى دول الخليج وخصوصًا السعودية التي كانت تعد الداعم الأبرز للبنان سياسيًا وماليًا قبل أن يتراجع دعمها تدريجيًا امتعاضًا من دور حزب الله، القوة العسكرية والسياسية الأبرز في البلاد، المدعوم من إيران، خصمها الإقليمي الأبرز.

وكان حزب الله اللبناني قد دافع في بيان عن تصريحات وزير الإعلام، ورأى أن موقف قرداحي "كان دفاعًا عن شعب اليمن المظلوم"، معتبرًا أن وصف قرداحي لما يجري في اليمن على أنه عدوان ناتج عمّا يحصل من "سفك الدماء وقتل مئات الآلاف وحصار شعب بأكمله تحت مخاطر الجوع والمرض".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close