بدأت في العاصمة المصرية القاهرة أعمال اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية (5+5) بحضور المبعوث الدولي لدى ليبيا يان كوبيتش.
وتأتي هذه الاجتماعات، بحسب ما ذكرت صحف محلية مصرية، للتباحث حول "خروج المرتزقة والمقاتلين والقوات الأجنبية من البلاد". وكذلك من أجل التمهيد لبدء توحيد المؤسسة العسكرية تزامنًا مع اقتراب إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية الليبية.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد التقى بالمبعوث الدولي لدى ليبيا. وقال السفير أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية: إن الوزير شكري وخلال اللقاء شدَّد على "الأهمية البالغة التي توليها مصر لخروج كافة القوات الأجنبية، فضلًا عن المرتزقة والمقاتلين الأجانب، وما يُمثله ذلك التواجد الأجنبي من تهديد واضح للسيادة الليبية على سائر ترابها الوطني، إضافة إلى تأثيره المُباشر على أمن دول الجوار الليبي والاستقرار الإقليمي".
إنهاء التواجد الأجنبي في ليبيا
وأكد وزير الخارجية، بحسب بيان الوزارة، على ضرورة أن تُفضي أي تحركات دولية في هذا الشأن إلى خروج كافة أشكال التواجد الأجنبي بالتزامن وبلا استثناء أو تفرقة، فضلًا عن أهمية تنسيق الجهود من أجل اتخاذ موقف حاسم تجاه استمرار انتهاك بعض الأطراف لحظر توريد السلاح إلى ليبيا.
وكان المبعوث الدولي يان كوبيش قد دعا إلى إعداد "خطة تنفيذ ملموسة" لانسحاب جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من البلد العربي.
وقال المبعوث في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع اللجنة العسكرية الليبية: إن "اجتماعنا اليوم ليس سوى الخطوة الأولى في طريق إعداد خطة تنفيذ ملموسة لانسحاب جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا".
وأعرب عن أمله في أن يسفر الاجتماع عن تفاهم متبادل بشأن اللبنات الأساسية، وآليات التنسيق اللازمة للانسحاب، "وهو أمر هام في ضوء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة".
وأقرت اللجنة العسكرية المشتركة الليبية "5+5" في جنيف، في الثامن من الشهر الجاري، خطة عمل لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد تدريجيًا.
ومن المقرر إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، لكن ربما تعرقلها خلافات راهنة حول قانوني الانتخابات بين مجلس النواب من جانب، والمجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) وحكومة الوحدة والمجلس الرئاسي من جانب آخر.