الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

الاتفاق النووي.. طهران تنتقد استمرار العقوبات وواشنطن تشكك في نوايا إيران

الاتفاق النووي.. طهران تنتقد استمرار العقوبات وواشنطن تشكك في نوايا إيران

Changed

أجرت إيران ست جولات من المفاوضات غير المباشرة في فيينا مع إدارة الرئيس جو بايدن
أجرت إيران ست جولات من المفاوضات غير المباشرة في فيينا مع إدارة الرئيس جو بايدن (غيتي)
شكك وزير الخارجية الأميركي بنية طهران للعودة إلى المحادثات "بطريقة مجدية"، فيما انتقدت طهران استمرار جزء كبير من العقوبات الأميركية معتبرة أنها غير مقبولة.

اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم الأحد أنه لو كانت الولايات المتحدة جادة بخصوص العودة للاتفاق النووي المبرم في 2015 بين طهران والقوى الكبرى، فبوسع الرئيس جو بايدن إصدار "أمر تنفيذي" بذلك.

وقال وزير الخارجية الإيراني لصحيفة إيران اليومية المملوكة للدولة: "يكفي لبايدن أن يصدر أمرًا تنفيذيًا، غدًا يعلن عودتهم (الولايات المتحدة) للانضمام إلى الاتفاق من النقطة التي انسحب سلفه (دونالد ترمب) منها".

وأضاف "لو أن هناك إرادة جادة من واشنطن للعودة إلى الاتفاق، فليس هناك حاجة لكل هذه المفاوضات بالمرة".

وأشار عبد اللهيان إلى أن "واشنطن ترغب في استمرار جزء كبير من العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي السابق ترمب على إيران، وهذا غير مقبول بالنسبة لطهران".

تشكيك أميركي

في المقابل، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الأحد: إن "الولايات المتحدة "على اتفاق تام" مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا بشأن إعادة إيران إلى الاتفاق النووي"، لكنه أضاف أنه من غير الواضح ما إذا كانت طهران مستعدة للعودة إلى المحادثات "بطريقة مجدية".

وجاءت تصريحات بلينكن خلال مقابلة مع شبكة (سى.إن.إن) اليوم الأحد بعد يوم من دعوة الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا إيران لاستئناف الالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 من أجل "تجنب تصعيد خطير".

وقال بلينكن عن العودة للاتفاق النووي: "الأمر يعتمد بالفعل على ما إذا كانت إيران جادة بشأن القيام بذلك". 

وأوضح زعماء الدول الأربع، التي تأمل في إقناع إيران بوقف تخصيب اليورانيوم بمستويات تقترب من الدرجة اللازمة لتطوير أسلحة نووية، أمس السبت أنهم يريدون حلًا تفاوضيًا.

وتابع بلينكن اليوم الأحد: "غير أننا لا نعرف بعد ما إذا كانت إيران راغبة في العودة للمشاركة بطريقة مجدية. وفي حال لم تكن كذلك، فعندئذ سنبحث معًا في كل الخيارات اللازمة للتعامل مع هذه المشكلة".

والجمعة، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على برنامج إيران للطائرات المسيّرة، لتكثّف بذلك الضغط على طهران.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت طهران أنها ستستأنف المحادثات مع القوى العالمية في نوفمبر/ تشرين الثاني لإحياء الاتفاق الذي أبرم عام 2015 بشأن برنامج إيران النووي، بعد توقف استمر خمسة أشهر.

وأجرت إيران ست جولات من المفاوضات غير المباشرة في فيينا مع إدارة الرئيس جو بايدن بشأن العودة إلى الاتفاق، لكن المحادثات توقفت في يونيو/ حزيران الماضي مع وصول رئيس جديد إلى السلطة في طهران.

وانهار الاتفاق في 2018 بعد سحب ترمب الولايات المتحدة منه مما دفع طهران إلى انتهاك القيود الواردة فيه بشأن تخصيب اليورانيوم. وكانت إيران قد قلصت بموجب هذا الاتفاق أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الدولية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close