أزال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون صور والده وجده وأمر المسؤولين بالترويج لإيديولوجية "الكيمجونغونية" وهو يحاول الهروب من ظل أسلافه.
وقد نزع جونغ أون، البالغ 37 عامًا، صور كيم إيل سونغ، مؤسس البلاد، وسلفه كمرشد أعلى، كيم جونغ إيل، من المباني الرسمية في بيونغ يانغ، بحسب صحيفة "ديلي ميل".
"القائد العظيم"
وتزعم وكالة التجسس في كوريا الجنوبية أن الترويج لمصطلح "الكيمجونغونية" يتم في الدوائر الحكومية، ويشار إلى كيم في وسائل الإعلام الحكومية باسم " القائد العظيم"، وهو لقب خاص يعود لجده كيم إيل سونغ.
وقال الخبراء: "إن التواضع مع الأسلاف كان من ركائز أسرة كيم الحاكمة، وهذه الخطوة غير مسبوقة". لكن كيم إيل سونغ حظر أعمال كارل ماركس وفلاديمير لينين وجوزيف ستالين في محاولته الخاصة لتهميش أسلافه الأيديولوجيين وخلق إرثه الخاص.
ويشير التغيير الجديد إلى أن كيم واثق جدًا من قبضته على السلطة قبل شهر واحد فقط من الذكرى العاشرة لترقيته إلى منصب الحاكم، بحسب صحيفة "التايمز".
وقال فيودور ترتيتسكي، المتخصص في شؤون كوريا الشمالية بجامعة كوكمين في سيول، لـ"أن ك نيوز": "لا يمكن أن تكون الإشارة أكثر وضوحًا".
ولا يحب كيم جونغ أون جوانب معينة من النظام الذي صاغه والده وجده - على وجه التحديد تلك التي تربط شرعية الوريث باحترامه لأسلافه، فالزعيم الحالي يريد أن يكون مستبدًا خاصًا به.
ولم تستشهد وسائل الإعلام الكورية الشمالية الرسمية بـ ""الكيمجونغونية" لكن تم رصدها من قبل جواسيس كوريين جنوبيين.
إيديولوجية الدولة
وتم استخدام مصطلح "الكيميلسونغية" سابقًا لوصف أيديولوجية جد كيم في السبعينيات. وخلال العقد التالي، تم استخدام مصطلح "الكيميلسونغية- الكيمجونغيلية" لوصف الشراكة بين مؤسس الدولة ووريثه.
أما إيديولوجية الدولة في البلاد فهي "جوتشي" وتعني الاعتماد على الذات وتصف: "مساهمة كيم إيل سونغ الأصلية والرائعة والثورية في الفكر الوطني والدولي".
كما أن أنظمة معتقدات أسلاف كيم تقرض اسمها على الزهور، "الكيميلسونغية" هي أوركيه أرجوانية بينما "الكيمجونغيلية" هي بيجونيا مما يدفع للتساؤل حول ما ستختاره "الكيمجونغونية".