الإثنين 25 مارس / مارس 2024

لبنان يضع "خارطة طريق" لإنهاء الخلاف مع السعودية.. ميقاتي: أدعو قرداحي لتحكيم ضميره

لبنان يضع "خارطة طريق" لإنهاء الخلاف مع السعودية.. ميقاتي: أدعو قرداحي لتحكيم ضميره

Changed

ميقاتي خلال لقائه عون في القصر الرئاسي اليوم
ميقاتي خلال لقائه عون في القصر الرئاسي اليوم (حساب الرئاسة اللبنانية - تويتر)
اتفق رئيس الوزراء ميقاتي مع الرئيس اللبناني ميشال عون على "خارطة طريق" لإنهاء الأزمة اللبنانية - الخليجية، ودعا قرداحي إلى "تحكيم ضميره واتخاذ الموقف الذي ينبغي اتخاذه وتغليب المصلحة الوطنية".

أعلنت الرئاسة اللبنانية اليوم الخميس عبر "تويتر"، أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بحث مع مع الرئيس ميشال عون سبل الخروج من الأزمة اللبنانية - الخليجية حيث اتفقا على "خارطة طريق"، وذلك عقب لقاء جمع ميقاتي وعون.

وفي مؤتمر عن الخطة السياحة الشتوية في السراي الحكومي، قال ميقاتي: إن تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي أدخلت لبنان "في محظور المقاطعة من قبل المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي"، مؤكدًا أن لبنان "لن ينفصل عن العلاقات التاريخية مع السعودية".

وأشار إلى أن البلاد "لا تدار بلغة التحدي والمكابرة بل بكلمة سواء تجمع اللبنانيين وتوحدهم لإنقاذ بلدهم". وقال: "مخطئ من يعتقد أنه قادر على فرض رأيه بالتصعيد وإبعاد لبنان عن العمق العربي"، مجددًا دعوته لقرداحي إلى "تحكيم ضميره واتخاذ الموقف الذي ينبغي اتخاذه وتغليب المصلحة الوطنية".

وتابع: "رهاني على حسه الوطني بتقدير الظرف ومصلحة اللبنانيين مقيمين ومنتشرين وعدم التسبب بضرب الحكومة وتشتيتها"، مشددًا على ضرورة التزام جميع الوزراء التزام البيان الوزاري "وكل ما يقال خارج هذه الثوابت مرفوض".

ونشبت أزمة دبلوماسية بين لبنان ودول خليج عربية أبرزها السعودية، بسبب تصريحات قرداحي عن الحرب اليمنية قبل تعيينه وزيرًا للإعلام، قائلًا: إن الحوثيين يدافعون عن أنفسهم.

وسحبت كل من السعودية والإمارات والبحرين والكويت واليمن، خلال الأيام الماضية، سفراءها ودبلوماسييها من بيروت؛ احتجاجًا على تصريحات لجورج قرداحي.

ويقول قرداحي: إن حديثه لم يحمل إساءة لأي دولة، رافضًا "الاعتذار" أو "الاستقالة"، وذلك ردًا على دعوات أطلقها سياسيون لبنانيون.

الخارجية اللبنانية تدين هجومًا "حوثيًا"

في السياق نفسه، أدانت وزارة الخارجية اللبنانية اليوم الخميس، محاولة فاشلة للاعتداء على السعودية بواسطة طائرتين مسيّرتين مفخختين أطلقتهما جماعة الحوثي في اليمن.

وشددت الخارجية، في بيان، على تضامن لبنان الكامل مع السعودية، "شعبًا وحكومة، في وجه أيّ اعتداء يطال سيادتها وأمنها واستقرارها ومنشآتها المدنية ومدنييها، بما يخالف القوانين والمواثيق الدولية".

‏ومساء الثلاثاء، أعلن التحالف بقيادة السعودية  في اليمن اعتراض وتدمير طائرتين مسيّرتين مفخختين أطلقهما الحوثيون باتجاه السعودية.

وبدعوة من الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، ينفذ تحالف، تقوده الجارة السعودية، منذ عام 2015 عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.

ميقاتي حاول لقاء وزير الخارجية السعودي

مراسل "العربي" في بيروت محمد شبارو أشار إلى أن خارطة الطريق التي أعلن عنها ميقاتي هي خارطة طريق لمجمل الأزمة اللبنانية عمومًا وتتضمن أكثر من شق، وأهمها يتمثل بمحاولة إيجاد حل للخلاف المستجد مع دول خليجية.

وكشف أن ميقاتي حاول لقاء وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان على هامش قمة المناخ في غلاسكو إلا أن ذلك لم يحصل.

وتحدث شبارو عن مخاوف من أن تعمّق كلمة ميقاتي الأزمة السياسية في البلاد، خصوصًا أن حزب الله وحلفاءه لديهم مقاربات مختلفة عن تلك التي عبّر عنها ميقاتي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close