الإثنين 25 مارس / مارس 2024

مفاوضات النووي.. رئيسي يؤكد أن طهران سترفض "المبالغة" الغربية

مفاوضات النووي.. رئيسي يؤكد أن طهران سترفض "المبالغة" الغربية

Changed

جاءت تصريحات رئيسي في "يوم مقارعة الاستكبار العالمي واقتحام وكر التجسس الأميركي"،
شدد رئيسي على أن إيران "تعمل في الوقت نفسه على رفع الحظر وعلى تحييد تبعاته على الإيرانيين" (غيتي)
شدّد رئيسي على أن بلاده تعمل على رفع الحظر، وعلى تحييد تبعاته على الإيرانيين، وأنها تؤيد "المفاوضات التي تعقبها نتائج مجدية".

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الخميس أن بلاده سترفض المطالب "المبالغ بها" من الدول الغربية في المباحثات الهادفة الى إحياء الاتفاق النووي، وذلك غداة إعلان الأطراف المعنيين استئنافها أواخر هذا الشهر، بعد تعليقها لنحو خمسة أشهر.

وقال رئيسي: "كما أعلنت إيران سابقًا، لن نترك طاولة المفاوضات، لكننا سنرفض أيضًا الطلبات المبالغ فيها التي تؤدي إلى ضياع حقوق الشعب الإيراني"، وذلك وفق ما أفادت الرئاسة في بيان على موقعها الإلكتروني.

وشدّد رئيسي خلال زيارة قام بها اليوم إلى محافظة سمنان الواقعة إلى الشرق من طهران، على أن الجمهورية الإسلامية "تعمل في الوقت نفسه على رفع الحظر، وعلى تحييد (تبعاته على الإيرانيين)"، وأنها تؤيد "المفاوضات التي تعقبها نتائج مجدية.

وقال: "لن نتراجع إطلاقًا عن مطلب الشعب البديهي والمتمثل في إلغاء الحظر الظالم عن البلاد".

وأتت تصريحات رئيسي في "يوم مقارعة الاستكبار العالمي واقتحام وكر التجسس الأميركي"، في إشارة الى الذكرى الثانية والأربعين لاقتحام طلاب مؤيدين للثورة الإسلامية، مقر السفارة الأميركية في طهران، واحتجاز 52 رهينة أفرج عنهم بعد 444 يومًا.

وإثر ذلك، قطعت العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وطهران في أوائل العام 1980.

إيران تطالب واشنطن بـ"تحرك" بشأن النووي

وفي 1 نوفمبر/ تشرين الثاني، أعلنت إيران أنّ الإجراءات والخطط التي اتبعتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حتى الآن "تتعارض" مع النوايا المعلنة من مستشار الأمن القومي الأميركي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في مؤتمره الصحافي الأسبوع: إن بلاده "تنتظر تحركًا عمليًا" من جانب الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي.

وشدّد على أنّه لا توجد صيغة للتفاوض مع واشنطن قبل اتخاذها خطوات لرفع العقوبات والعودة الكاملة للاتفاق النووي.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن البيان المشترك الصادر عن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، والذي أبدت فيه "قلقًا" من النشاطات النووية للجمهورية الإسلامية، لا يمت إلى "الواقع".

مباحثات ملف " الاتفاق النووي"

وأعلنت طهران والاتحاد الأوروبي الأربعاء أن المباحثات المعلّقة منذ يونيو/ حزيران، ستستأنف في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وتهدف المباحثات الى إحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي، المبرم بينها وبين القوى الكبرى عام 2015.

وأتاح الاتفاق رفع العديد من العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على الجمهورية الإسلامية، مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

لكن مفاعيله باتت في حكم اللاغية مذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده أحاديًا منه عام 2018، معيدًا فرض عقوبات على طهران انعكست أزمة اقتصادية حادة.

في المقابل، قامت إيران، بعد نحو عام من الانسحاب الأميركي، بالتراجع عن تنفيذ العديد من التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

وكان الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن قد أبدى عزمه على إعادة بلاده إلى الاتفاق النووي، شرط عودة إيران إلى احترام التزاماتها كاملة.

وأقيمت ست جولات من المفاوضات بين أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران، وعلّقت منذ ذلك الحين.

وتزامن تعليق المفاوضات مع فوز المحافظ المتشدد رئيسي بالانتخابات الرئاسية في إيران، خلفًا للمعتدل حسن روحاني الذي أبرم الاتفاق في عهده.

وكان رئيسي قد أكد بعيد توليه منصبه، دعمه للمسار الدبلوماسي لرفع العقوبات، إلا أنه شدّد على أن بلاده لن تفاوض "من أجل التفاوض"، ولن ترهن وضعها الاقتصادي "برغبة الأجانب".

ودفعت الدول الغربية في الأسابيع الماضية إيران من أجل العودة الى طاولة المباحثات.

من جهتهم، أكد المسؤولون الإيرانيون أن هذه العودة رهن إنجاز حكومة رئيسي دراسة ملف جولات التفاوض التي أجريت سابقًا.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close