الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

لبنان يسير "عكس التيار".. "لا هدنة" مرتقبة بين بيروت والرياض

لبنان يسير "عكس التيار".. "لا هدنة" مرتقبة بين بيروت والرياض

Changed

وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي خلال لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري (الوطنية للإعلام)
وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي خلال لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري (الوطنية للإعلام)
بحسب مراسلة "العربي"، تبدو الجهود الدبلوماسية والرسائل غير المباشرة للحكومة اللبنانية والإجراءات العقابية من دون جدوى، حيث لا تزال الأبواب موصدة أمام أي حل.

زادت الأزمة الدبلوماسية بين لبنان ودول الخليج، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، من تعقيد المشهد اللبناني، وعمّقت الخلاف داخل الحكومة اللبنانية.

وتشي التصريحات الصادرة من لبنان، معطوفة على الإجراءات الخليجية المتسارعة والمتصاعدة، بأنّ "لا هدنة" مرتقبة بين بيروت والرياض في هذه المرحلة.

يأتي ذلك في ظلّ جبهة سياسية مفتوحة بين حزب الله والسعودية أكّدت استمرارها مواقف الأمين العام للحزب حسن نصر الله، وتمسك وزير الإعلام جورج قرداحي بموقفه في عدم الاستقالة.

قرداحي "أكثر مرونة"

وبدا قرداحي، الذي التقى أمس الجمعة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أكثر مرونة تجاه الاستقالة عبر حديثه عن ضرورة توفر ضمانات معينة.

لكنّه في الوقت نفسه، قال: إنّه لم يطرح موضوع الاستقالة مع بري، مضيفًا أنّ أزمة تصريحاته السابقة بشأن السعودية وحرب اليمن "ضُخّمت وكأنّها مشكلة لبنان الأساسية".

وجدّد قرداحي رفض الاستقالة "إلا إذا كانت هناك ضمانات بأنّ الأزمة مع السعودية ليست مع شخص قرداحي"، بحسب تعبيره.

الأبواب "موصدة" أمام الحلّ

وبحسب مراسلة "العربي" في بيروت، تبدو كل الجهود الدبلوماسية والرسائل غير المباشرة للحكومة اللبنانية والإجراءات العقابية المتصاعدة ضدّ لبنان من دون جدوى، حيث لا تزال كلّ الأبواب موصدة أمام أي حل.

وتشير مراسلتنا إلى أنّه "فيما يتسارع الانفتاح الخليجي على النظام السوري بعد زيارة وزير الخارجية الإماراتية إلى دمشق، يسير لبنان عكس التيار في ظلّ جفاء مع السعودية وبعض الدول الخليجية، ما ينعكس مزيدًا من الأزمات التي تبحث عن حلول".

"فرملة قضم حزب الله للدولة"

ويرى الكاتب الصحافي جورج عاقوري أن "على اللبنانيين السياديين أن يتكتلوا ويشكّلوا قوة ضاغطة من أجل فرملة قضم حزب الله للدولة اللبنانية ولمؤسساتها على غرار تجربة قرنة شهوان عام 2000 وتجربة 14 آذار عام 2005"، على حدّ قوله.

ويشير في حديث إلى "العربي"، من بيروت، إلى أنّ تصريحات الوزير جورج قرداحي هي انعكاس لموقف حزب الله، مشدّدًا على أن المطلوب منه هو أن يغلّب "حسّه الوطنيّ" كما دعاه رئيسا الجمهورية والحكومة.

ويلفت إلى أنّ لبنان أمام مأزق كبير جدًا، "وفي هكذا أوقات علينا أن نبادر إلى خطوات باعتبارنا رجال دولة ولو كانت ربما على حساب رصيدنا الشخصي"، مضيفًا أنّ "على قرداحي أن يجرؤ ويستقيل دون أن يطلب ضمانات".

هل "تنفع" الاستقالة"؟

ويعرب عن اعتقاده بأنّ هذه الخطوة قد تساهم بأن تكون مدخلًا إلى الحل، مضيفًا: "أقلّ الإيمان أن يستقيل ومن بعدها نستثمر هكذا خطوة لتخفيف وطأة المأزق".

ويلاحظ أنّ المشكلة بالمسار التراكمي الذي انعكس بكيفية تعاطي اللاعب الأساسي في لبنان، أي حزب الله، مع دول الإقليم وتحديدًا دول الخليج العربي.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close