الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

سيف الإسلام القذافي يثير الجدل.. هل توقف المفوضية ترشحه للرئاسة؟

سيف الإسلام القذافي يثير الجدل.. هل توقف المفوضية ترشحه للرئاسة؟

Changed

سيف الإسلام القذافي خلال تقديمه أوراق ترشحه إلى الرئاسة في ليبيا (رويترز)
سيف الإسلام القذافي خلال تقديمه أوراق ترشحه إلى الرئاسة في ليبيا (رويترز)
يعد سيف الإسلام القذافي ثاني مرشح يقدم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية بعد تقديم مرشح آخر أوراقه إلى مكتب المفوضية العليا للانتخابات في طرابلس.

بعد 10 سنوات على الإطاحة بوالده، ورغم أنّه مطلوب للجنائية الدولية، عاد سيف الإسلام القذافي إلى المشهد في ليبيا، مقدّمًا ترشّحه للرئاسة في الانتخابات المقرّرة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وعلى طريقة والده، "الرئيس العقيد"، أثار سيف الإسلام القذافي الجدل، حيث أفاد مراسل "العربي" بأنّ النيابة بمكتب المدعي العسكري الليبي طلبت من مفوضية الانتخابات إيقاف إجراءات ترشح سيف الإسلام القذافي، وكذلك اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إلى حين امتثالهما للتحقيق.

لكن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات أعلنت، بحسب ما نقل مراسل "العربي"، قبول أوراق المرشح للانتخابات الرئاسية الليبية سيف الإسلام القذافي.

جاء ذلك بعدما أكدت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الأحد، أن أمر القبض في حق سيف الإسلام الصادر منذ عام 2011 "ما يزال ساريًا ولم يتغير"، ولو أكّد الناطق باسمها أنّ "المحكمة لا تعلق على الشؤون السياسية".

سيف الإسلام القذافي وخليفة حفتر 

وطالب مكتب المدعي العسكري العام في ليبيا، الأحد، مفوضية الانتخابات بوقف إجراءات ترشح سيف الإسلام القذافي وخليفة حفتر "إلى حين امتثالهما للتحقيق".

جاء ذلك في مراسلة وجهها وكيل النيابة بمكتب المدعي العام العسكري، محمد غرودة، إلى رئيس مفوضية الانتخابات، عماد السايح، ونشرتها وسائل إعلام محلية.

وحمل وكيل النيابة، المفوضية الوطنية للانتخابات "المسؤولية القانونية حالة مخالفة ذلك مع ضرورة موافاتنا بما يفيد الاستلام والإجراءات المتخذة من قبلكم".

وأوضح أن "القضايا المرفوعة ضد سيف القذافي وحفتر تتعلق بقتل مواطنين بمنطقة إسبيعة (جنوب طرابلس) من قبل المجموعة المسلحة فاغنر (روسية)".

وأردف: "كذلك ملف قضية قتل 26 طالبًا بالكلية العسكرية بطرابلس، وواقعة قصف مقر الهجرة غير الشرعية بتاجوراء، وقصف مدينة الزاوية".

ثاني مرشح يقدم أوراقه

وسلم نجل القذافي ملف ترشحه إلى المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا لخوض انتخابات الرئاسة، وذلك رغم اتهامه من قبل المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ضد الثوار الذين انتفضوا ضد نظام والده عام 2011.

ويعد القذافي ثاني مرشح يقدم أوراقه للترشح للانتخابات الرئاسية، حيث أكدت مفوضية الانتخابات السبت أن مرشحًا آخر تقدم بأوراق ترشحه إلى مكتبها في العاصمة طرابلس.

وفي 17 مايو/ أيار الماضي، قالت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية آنذاك فاتو بنسودة: "إما أن يقوم سيف الإسلام القذافي بتسليم نفسه أو تقوم السلطات الليبية بتسليمه إلى المحكمة".

كما أصدر مكتب المدعي العام العسكري الليبي في 11 أغسطس/ آب الماضي، أمرًا بإلقاء القبض على نجل القذافي لـ"تورطه في جرائم قتل واستعانته بمرتزقة".

عقوبات في حق معرقلي الانتخابات

وفتحت مفوضية الانتخابات في ليبيا باب الترشح يوم الإثنين الماضي حيث يستمر حتى 22 نوفمبر/ تشرين الثاني للانتخابات الرئاسية وحتى 7 ديسمبر/ كانون الأول للانتخابات البرلمانية.

يأتي ذلك رغم استمرار الخلافات حول قانوني الانتخابات بين مجلس النواب من جانب، والمجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) وحكومة الوحدة والمجلس الرئاسي من جانب آخر؛ بما يهدد إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في 24 ديسمبر/ كانون الأول.

والجمعة، هدد المشاركون في مؤتمر باريس الدولي بشأن ليبيا، في بيانهم الختامي، بفرض عقوبات على الأفراد الذين "سيحاولون القيام بأي عمل من شأنه أن يعرقل أو يقوض الانتخابات المقررة في ليبيا"، سواء كانوا داخل البلاد أو خارجها.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close